لماذا ننجذب نحو الدهون والسكر ؟

 

هل السكر يزيد الوزن، هل السكر يرفع الدهون الثلاثية، متى يتحول الأكل إلى دهون، هل السكريات تتحول إلى دهون، هل دواء الدهون يرفع السكر، الاحتياج اليومي من البروتين والكربوهيدرات والدهون، هل السكر في الشاي يزيد الوزن، جدول البروتين والكربوهيدرات والدهون والسعرات في الطعام

تعرف شركات الصناعة الغذائية ذلك جيدًا : غالبًا ما تتجه ميولاتنا فيما يتعلق بالطعام إلى الأطعمة الدهنية والسكرية، وهو ما يفسر سبب امتلاء الأطعمة الصناعية والوجبات السريعة بالكربوهيدرات والدهون بجميع أنواعها. ولكن من أين يأتي هذا الانجذاب الذي لا يقاوم لمثل هذه الأطعمة ؟ في هذا المقال الوجيز، سنرى كيف يقوم الجسم بتوجيهنا إلى الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون.


التطور وراء الانجذاب إلى بعض الأطعمة

يعد الانجذاب لأنواع معينة من الطعام أمرًا شائعًا بين جميع أنواع البشر، تماما مثل الاشمئزاز تجاه بعض الأطعمة التي يمكن أن تجعلنا مرضى، مثل الفاكهة الفاسدة. شهد أسلافنا في عصور ما قبل التاريخ فترات مجاعة بشكل منتظم. ساعدهم الانجذاب للأطعمة عالية السعرات الحرارية من تفضيل الأطعمة ذات القيمة العالية للطاقة، والتي ضمنت بقائهم على قيد الحياة.


الأطفال الرضّع لديهم ميول فطري للسكر. لذلك يستهلكون بسهولة أكبر حليب أمهاتهم، الحلو المذاق، مما يضمن لهم حظوظ أكثر للنمو. إذا صار للإنسان حاسة ذوق أكثر تأقلما مع النكهات الأخرى، فإنه غالبًا ما يحتفظ بهذه الرغبة الطبيعية في تناول الطعام الحلو.


في المجتمع الحديث، في البلدان المتقدمة، نادرًا ما نعاني من نقص حقيقي في الغذاء، لكن أدمغتنا ظلت مهيأة للبحث عن الأطعمة الدهنية والسكرية، والسعرات الحرارية التي تسمح للجسم بالعمل حتى لو تم استهلاكها بكميات صغيرة.


دور النواقل العصبية في الميول الى الدهون والسكر

عندما نستهلك الأطعمة الدسمة أو السكرية، فإن دماغنا ينشط إفراز الدوبامين. يحفز هذا الناقل العصبي الشعور بالمتعة ويعمل وفقًا لنظام المكافأة. وبالتالي، فإن الشعور بالرضا عند تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية يشجع الناس على البحث عن المزيد من هذه الأطعمة واستهلاكها. أظهرت الدراسات أيضًا أنه كلما زاد تناولنا للأطعمة الدهنية والسكرية، كلما حاولنا تناولها لإعادة اكتشاف هذه المتعة.


دور الهرمونات في الميول الى تناول الدهون والسكر

من أجل تحفيزنا على البحث عن الطعام، ينتج الجسم هرمون الجوع الذي يسمى الغريلين (ghrelin). يحفز هذا الهرمون الشهية واشتهاء الأطعمة الغنية بالدهون أو الكربوهيدرات. عندما نشعر بالجوع، فإننا نميل بسهولة أكبر نحو هذا الطعام الغني بالطاقة بدلاً من الخضار أو البروتينات الخالية من الدهون.


كيف نقاوم هذا الانجذاب أو الميول للأكل الدهني والحلو ؟

لتجنب الوقوع في هذه الحلقة المفرغة واستهلاك المزيد من الأطعمة الدهنية والسكرية ينصح بـ :

- تناول الكثير من الألياف في وجبة الطعام لضمان الشبع وتقليل الرغبة الشديدة في تناول السكر والدهون؛

- ممارسة النشاط البدني لتنظيم هرمونات الجوع؛

- تناول الأطعمة الصحية المحضّرة في المنزل وكذلك الأطعمة النيئة، وذلك لتجنب الإضافات الكيماوية والسعرات الحرارية الزائدة التي تحفز نظام المكافآة؛

- تبني نظام غذائي مستقر إلى حد ما لتجنب الشعور بالجوع القوي.