ما هي قصة اختراع المرحاض ؟

 

يعود اختراع المرحاض إلى نهاية القرن السادس عشر. بالتحديد في عام 1595. حتى ذلك الوقت كان الجميع يستخدم حاويات وكانوا يفرغونها في الشارع أو في الطبيعة.

لكن الشاعر الإنجليزي العبقري (جون هارينغتون)، مكفول الملكة (إليزابيث الأولى) ملكة إنجلترا، سيحدث ثورة قريبًا ! وقد فعل ذلك بناءً على طلب الملكة. التي أرادت أن يكون لديها نظام صرف صحي.

لذلك طور نظامًا بسيطًا للغاية : قام بوضع زجاجة ماء على سطح المنزل وقام بتوصيلها بالمراحيض بواسطة أنبوب. كان يكفي فتح الصنبور للسماح بتدفق المياه وطرد الفضلات الى حفرة الصرف الصحي. أطلق على نظام صرف الصحي هذا اسم Ajax، وهي كلمة مشتقة من "a jakes" ، وهي كلمة انجليزية عامية قديمة تعني "مرحاض".

لكن تسجيل براءة الاختراع سوف يستغرق ما يقرب من قرنين. حيث جاء إنجليزي آخر، وهو (ألكسندر كامينغز)، الذي قدم براءة الإختراع في عام 1775. وقد استغرق تركيب نظام الصرف الصحي هذا في المنازل قرنًا آخر. في الواقع، حتى ذلك الوقت لم يكن لدى المنازل مجاري مياه.

أسطورة دوران الماء في حوض المغسلة !

لاختتام هذا المقال عن المراحيض ارتأيت أن أحدثكم عن خرافة حوض المغسلة أو(بالإنجليزي : wash basin) ! في الواقع، هناك اعتقاد شائع أنه عند صب الماء في حوض المغسلة، فهو يتدفق في اتجاهات مختلفة اعتمادًا على نصف الكرة الأرضية الذي يتواجد فيه. في نصف الكرة الشمالي، سيتدفق الماء في اتجاه اليمين، وفي نصف الكرة الجنوبي سيتدفق في اتجاه اليسار.

في الواقع، هناك بالفعل قوة تسمى "قوة كوريوليس" ناتجة عن دوران الأرض وهذا ما يفسر سبب دوران الأعاصير على نفسها في اتجاه واحد في نصف الكرة الشمالي وفي اتجاه آخر في نصف الكرة الجنوبي. لكن هذه القوة لا تنطبق إلا بشكل ضعيف جدًا في حوض الغسيل أو المغسلة نظرًا لكمية الماء الصغيرة جدًا. لذا فإن هذا الاعتقاد مجرد خرافة. لا علاقة لنصف الكرة الأرضية باتجاه تدفق المياه في حوض المغسلة أو في المرحاض.

لرؤية تأثير (قوة كوريوليس) على تدفق المياه، يجب أن تكون هناك ظروف محددة للغاية : أن تكون كمية كبيرة من الماء، وأن يكون الماء في حالة سكون لساعات قبل أن يتم طرده ... وهذه الظروف غير متوفرة في المراحيض أو احواض الغسيل.