ما هي أضرار الأدوية الكيماوية ؟

لماذا يستخدم هذا الدواء، الآثار الجانبية، ايجابيات وسلبيات الدواء، هل كثرة الأدوية تضر المعدة، الديناميكية الدوائية، أضرار الأدوية على الكبد، متى تزول الأعراض الجانبية للادوية النفسية، تعريف الدواء



إن معظم الأدوية الكيماوية تتداخل مع الأداء الطبيعي للجسم. وهذا هو هدفها أصلا. فعلى سبيل المثال، الأدوية المضادة للأزمة القلبية تميع الدم لمنع الجلطات والنوبات القلبية. على المدى القصير، هذا الدواء يمكن أن ينقذ حياتك. ولكن على المدى الطويل، سيتسبب لك في مشاكل خطيرة. لأن قلة سيولة الدم ليست خطرا في حد ذاته بل هي أمر حيوي، حيث تساعد على إصلاح الشرايين التالفة ومساعدتها على الشفاء بتكون قشرة أو جلطة دم صغيرة.


إذا تناول المرء أدوية مضادة للتجلط، فإنه بذلك يقلل من خطر الإصابة بنوبة قلبية (والتي تحدث عندما تتشكل قشرة أو جلطة وتسد الشريان). ولكنه يزيد من خطر الاصابة بالسكتة الدماغية النزفية (تمزق الشريان في الدماغ، بسبب عدم إصلاحه بواسطة قشرة).


الشيء نفسه ينطبق على أدوية ارتفاع ضغط الدم، التي تجبر الجسم على خفض ضغط الدم. فهي تحد من الضرر، لكنها ليست مثالية. لأن الجسم عندما يرفع ضغط الدم، فلسبب وجيه : ففي معظم الحالات، يرجع السبب إلى كون الشرايين في حالة سيئة وتحتاج إلى مزيد من الضغط ليصل الدم والأوكسجين إلى جميع الأعضاء!


فإذا قام المرء بخفض ضغط دمه بالأدوية، صحيح سيتجنب بعض المخاطر، لكنه سيعرض نفسه إلى أخرى، لأن الكليتين والقلب يصبحان أقل إمدادًا بالدم ! ولهذا السبب عندما نتحدث عن الادوية نذكر ثنائية الفائدة/الخطر(risk/benefit). بل إن المبدأ الذي تقوم عليه هذه الادوية الكيماوية هو (عرقلة) عملية بيولوجية ما في الجسم، على أمل أن تنتج مفعولا إيجابيا أكثر منه سلبيا.


أحيانا الغاية تبرر الوسيلة، خاصة في حالات الطوارئ. فالمضادات الحيوية، على سبيل المثال، سوف تدمر الفلورا المعوية المهمة للصحة، ولكنها يمكن أن تنقذ حياة المرء من جراء عدوى بكتيرية خطيرة. ولكن عند تناولها على مدى فترة طويلة، تميل الكفة في ثنائية الفائدة / الخطر دائمًا إلى جانب الخطر. لا سيما أننا في معظم الحالات لا نعرف مدى المخاطر التي يمكن أن تنتج عن هذا الاستخدام الطويل. لأن التجارب السريرية على الأدوية تستغرق 5 سنوات كحد أقصى. بينما يتم تناول العديد من الأدوية على مدى عقود !


وهكذا، بعد سنوات من التسويق، أدرك الأطباء متأخرين أن : الأدوية المضادة للالتهابات تزيد (بالضعفين) من خطر الإصابة بنوبة قلبية، ويمكن أن تسبب ثقوب في المعدة. وان مضادات الحموضة تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر وأمراض القلب والكلى، فلا عجب إذا علمنا أن حمض المعدة ضروري لهضم الطعام ومحاربة الالتهابات البكتيرية !


والأدوية المضادة للاكتئاب تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام وأمراض القلب وربما حتى الاكتئاب..


الأدوية الطبيعية



في معظم الحالات، لا تستهدف الأدوية الطبيعية فقط الأعراض (الحمى والتوتر والألم). بل إنها تعيد التوازن للجسم وتنشط آلياته  لعلاج المشكلة في عمقها. فعلى سبيل المثال : الكركم فعال ضد آلام هشاشة العظام بفضل تأثيره القوي المضاد للالتهابات، ولكن له عشرات التأثيرات العلاجية الأخرى، بما في ذلك تأثيره المضاد للسرطان.


تعمل البروبيوتيك على تحسين أعراض الاكتئاب من خلال تعزيز الفلورا لمعوية. وإعادة التوازن إلى الفلورا ينتج عنها أيضًا سلسلة من الآثار الإيجابية على الصحة العامة. والأوميغا 3 تقي من النوبة القلبية لأنها أحماض دهنية ضرورية للعديد من الأعضاء بما فيها الدماغ !

في الواقع، العلاجات الطبيعية خالية تماما من الآثار السلبية. بل غالبا ما تكون آثارها الجانبية إيجابية على كل الجسم.