لماذا ذوي فصيلة الدم O أقل تأثرا بفيروس كورونا ؟

 

فصيلة الدم O والزواج، هل فصيلة الدم O تعطي جميع الفصائل، فصيلة الدم O والحمل، فصيلة دم العرب، فصيلة الدم O يعطي، فصيلة الدم B، فصيلة الدم O وكورونا، الفرق بين فصيلة الدم o+ و o-

وفقًا للدراسات الحديثة، يبدو بالفعل أن الأشخاص الذين لديهم فصيلة دم O هم أكثر تحصينا ضد فيروس كورونا (كوفيد-19). لكن هذا الأمر لا يزال نظرية لم تلقى بعد إجماع الدوائر العلمية في أنحاء العالم. لكن هذه النظرية ليست وليدة اليوم وقد طُرحت أول مرة أثناء ظهور وباء ’’السارس‘‘ في عام 2000.


لفهم أكثر هذه النظرية، دعنا نُذكِّر أولاً أن كل الأشخاص من فصيلة الدم O لديهم أجسام مضادة لـكل من فصيلة الدم A وB، في حين أن هذه الأخيرة تحتوي فقط على أجسام مضادة لبعضها البعض. أي B لديها أجسام مضادة لـ A. و A  لديها أجسام مضادة لـ B. وكلا هاتين الفصيلتين (A وB) لاتملكان أجسام مضاد لـ O .


في الواقع، بفضل هذه الأجسام المضادة، يمكن لجهاز المناعة مهاجمة خلايا الدم الغريبة، والتي يمكن التعرف عليها من خلال المستضدات الموجودة على سطحها. هذه المستضدات عبارة عن جزيئات مكونة من السكر وتسمى ’’الجليكانات‘‘، والتي تختلف وفقًا لكل فصيلة دم : المستضد A في المجموعة A، والمستضد B في المجموعة B وغياب المستضد في المجموعة O .


والدراسات أظهرت أن مستضدات فصيلة الدم هذه، موجودة أيضًا لدى فيروسات كورونا. وبما أن خلايا الرئتين تملك المستضدات A، B، O تماما مثل خلايا الدم الحمراء، فعندما يصيب الفيروس خلايا الرئة هذه، فإنه يتكاثر هناك ويخرج وهو مغطى بطبقة من هذه المستضدات ’’الجليكانات‘‘. حيث يستخدمها كدرع لإخفاء نفسه عن جهاز المناعة، وهي استراتيجية يستعملها أيضًا  فيروس نقص المناعة المكتسب (الايدز).


باختصار، عندما يكون المرء مصابًا بالفيروس، فإن دمه يترك نوعًا من الآثار على الفيروس الغازي والتي لاتزول عنه حتى لو انتقل هذا الفيروس (عن طريق العدوى) إلى شخص آخر.


وبما أن فصيلة الدم O لديها أجسام مضادة لـ A وB، إذا قام شخص ما من فصيلة الدم A أو B بنقل الفيروس إلى صاحب فصيلة الدم O، فإن الأجسام المضادة ستحارب الفيروس على الفور لأنها ستكتشف آثار الدم A أو B  عليه، وبالتالي فإن تكاثر الفيروس يصبح أقل حدة (ولكن ليس منعدما). وهذا الأمر ينطبق أيضا على أفراد فصائل الدم A و B.


في الواقع، العلماء عاكفون على التحقق من هذه الدراسات على نطاق أوسع، وإذا ما تم الاجماع عليها، فستسمح بمكافحة هذا النوع من الفيروسات بفعالية أكبر. حيث سيتم فصل رجال الرعاية الصحية والمرضى من نفس فصيلة الدم لتقليل العدوى في المستشفيات ولكن أيضًا عن طريق إعطاء أجسام مضادة للمرضى ناتجة من هذه العوامل البيولوجية.