لماذا مسارات الملاعب الأولومبية حمراء ؟

 

الألعاب الأولمبية الشتوية 2022، فوائد الألعاب الأولمبية، لماذا سميت الألعاب الأولمبية بهذا الاسم، الألعاب الأولمبية القديمة، الألعاب الأولمبية الصيفية 2024، موضوع عن الألعاب الأولمبية بالانجليزي، شروط المشاركة في الألعاب الأولمبية، الألعاب الأولمبية الصيفية



وفقًا لمعايير الاتحاد الدولي لألعاب القوى، منذ الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1982، يجب أن تتوافق مسارات الملاعب الأولومبية مع الخصائص التالية : 400 متر في الطول و 9 ممرات بعرض 1.22 متر.


لم يرد أي قانون بخصوص اللون. ومع ذلك فإن مسارات غالبية الملاعب حمراء اللون. ولكن لم يكن الحال دائما هكذا. ففي القرن السادس عشر، على سبيل المثال، كانت مسارات الملاعب عادةً معشوشبة (عشب أخضر) أو طينية أي لونها بين البني والأحمر، وأيضا رمادية.

 

وكانت هذه المسارات تشكل خطورة كبيرة على المتنافسين، حيث كانوا ينزلقون ويسقطون ويجرحون. خاصة وأن الممرات لم تكن موجودة بعد، والتي لم يتم العمل بها الا بعد ألعاب لندن في عام 1908، والتي تنافس فيها البريطانيون والأمريكيون على مسافة 400 متر.

 

لكن لنعد الى موصوع اللون. في الماضي كانت جميع مسارات الملاعب الأولومبية في جميع أنحاء العالم تقريباً حمراء منذ نهاية الستينيات، وبالضبط منذ الألعاب الأولمبية في مكسيكو سيتي عام 1968. حيث قرر المنظمون التخلي عن مسارات الطين أو المعشوشبة لصالح المسارات المصنوعة من الترتان الاصطناعي (synthetic tartan)، وهذا المكون يتكون من مادة (البولي يوريثين) التي تعطي اللون الأحمر.

 

ومنذ ذلك الوقت، بالطبع، تم استخدام ألوان أخرى. مثل المطاط الأزرق في أولمبياد لندن 2012. حيث لم يكن هناك لون محدد إلزامي. حيث يكفي أن تكون خطوط الممرات واضحة بشكل جيد.

 

ولكن على شاشة التلفزيون، يبدو أن اللون الأحمر يكون أفضل. وبالإضافة إلى ذلك، فهذا اللون يكون أكثر مقاومة للأشعة فوق البنفسجية. وبالتالي فاختياره مرتبط أيضًا بالجانب التقني الخاص بالألوان.


رياضيون خلقوا ثورة في الألعاب الأولمبية !


خلال القرن العشرين، في ألعاب القوى، كان الرياضيون في القفز العالي يستخدمون طريقتين :


طريقة المقص التي تتجلى في القفز عن طريق رفع الرجل الأولى حتى تجتاز الحاجز، ثم يلحق الرجل الأخرى وهو في وضع سقوط.


طريقة القفز على البطن، كما يوحي اسمها، فإن الأمر كله يتعلق بالقفز الجانبي، ثم الدوران بمجرد وصول البطن إلى مستوى العارضة.


لكن خلال دورة الألعاب الأولمبية عام 1968، أحدث رياضي يدعى (Dick Fosbury) ثورة في طريقة القفز العالي من خلال أداء قفزة لم يسبق لها مثيل في هذا النوع الرياضي. وهذه الطريقة أصبحت تحمل اسمه اليوم، طريقة (Fosbery-flop).


طريقة (Fosbery-flop) أو القفز على الظهر تتجلى في قيام الرياضي بالقفز على ظهره أولاً قبل أن يرفع ساقيه في اللحظة الأخيرة.


تفاجأ (Dick Fosbury) عندما تم إلغاء قفزته من طرف لجنة التحكيم، ولكن بعد نقاش بين حكام اللجنة الأولمبية، تم قبول طريقة القفزة لأنها لم تنتهك القواعد بأي شكل من الأشكال. لذلك حصل (Dick Fosbury) على الميدالية الذهبية في أولمبياد 1968، وفاز برقم قياسي أولمبي في القفز العالي بلغ 2.24 متر.


على الرغم من أن هذه الطريقة تحمل اسمه (Fosbery-flop)، إلا أنه لم يكن أول من نفذها (ربما بدون علمه). حيث أظهرت صورة فوتوغرافية عام 1963 (بروس كواندي) وهو ينفذ قفزة بنفس الطريقة.


من أين جاء سباق الماراثون ؟

في 490م، ركض الجندي المحارب (فيليبيدس) من (ماراثون) إلى (أثينا) ليعلن انتصار الإغريق على الفرس. وقيل أنه مات من الإرهاق عندما وصل. بعد أربعة وعشرين قرنًا، في عام 1896، قامت أول دورة ألعاب أولمبية حديثة في (أثينا) بتكريمه من خلال تدشين سباق انطلق من (ماراثون) في اتجاه العاصمة اليونانية. إلا أن المسافة الفعلية كانت هي 39 كلم ! فمن أين جاءت إذن 42 كلم المعتمدة اليوم ؟ 

 

في عام 1908 بلندن، اختار المنظمون لسباق الماراثون مسافة 26 ميلاً (41.843 كلم)، بين بوابة (قلعة وندسور) وملعب (وايت سيتي). لكن تم إضافة بعض الأمتار الى خط البداية حتى يتسنى لأطفال الحضانة الملَكية مشاهدة هذا السباق ! فصارت المسافة التي يقطعها المتسابقون 42.195 كلم. في الألعاب الأولمبية الموالية، استمرت هذه المسافة في التغير : 40 كلم في (ستوكهولم) عام 1912 و 42750 كلم في (أنتويرب) عام 1920. وفي عام 1921، حدد الاتحاد الدولي لألعاب القوى مسافة 26 ميلاً و 385 ياردة أي (42.195 كلم).