في خضم الحرب الجارية في أوكرانيا، أثار الروس، بطريقة غامضة الى حد ما، تهديدًا نوويًا محتملاً. في هذا السياق المقلق للغاية، تطرح عدة أسئلة، مثل أهمية أقراص اليود للحماية من الإشعاع النووي.
اليود يحمي الغدة الدرقية
اليود عنصر أساسي من عناصر الأغذية المهمة لعمل الجسم
بشكل سليم. حيث يرتبط الأخير بالغدة الدرقية، فيحفز إفراز الهرمونات التي تلعب دورًا
أساسيًا في نمو الخلايا. يشير العلماء إلى عنصر اليود الطبيعي هذا على أنه اليود
المستقر.
في حالة وقوع حادث نووي، لا سمح الله، فإن تناول اليود
المستقر، على شكل أقراص، يهدف إلى تجنب تعرض الغدة الدرقية الى اليود المشع. حيث يمكن
استنشاق هذا الأخير من الهواء أو تناوله في المياه الملوثة بالإشعاع.
عند تناول هذه الأقراص من اليود المستقر ستمتلئ الغدة الدرقية. لذلك فهي وسيلة للحماية من تعرض الغدة الدرقية لليود المشع وبالتالي تجنب الاصابة بسرطان الغدة الدرقية.
محاذير تناول اليود
في الأوضاع الراهنة، في أوروبا، هناك طلب متزايد على على أقراص اليود في الصيدليات. ومع ذلك، لا فائدة من تناول هذه
الأقراص كإجراء وقائي.
في الواقع، هذه الأقراض تكون فعالة فقط لمدة 24 ساعة تقريبًا. لذلك لا ينبغي استخدامها إلا في حالة وجود خطر نووي مثبت. وعلى أية حال، فإن الحصول على هذه الأقراص يخضع لرقابة صارمة.
يتم توزيع أقراص اليود، إذا لزم الأمر، من خلال حملة
إعلامية رسمية، تحت إشراف سلطات المحافظة. لأنه لا يوصى بتناول أقراص اليود في وقت غير مناسب لأن ذلك لا يخلو من محاذير صحية.
في الواقع، يمكن أن تسبب أقراص اليود آثارًا جانبية مزعجة، مثل القيء أو الإسهال أو حتى خفقان القلب. وقد تم الإبلاغ أيضًا عن حالات فرط نشاط
الغدة الدرقية مع سرعة ضربات القلب.
كما أن تناول اليود المستقر له حدود. في الواقع، لا يكون فعالا إلا إذا تم تناوله في غضون فترة زمنية محددة، ليس في وقت مبكر
جدًا وليس بعد فوات الأوان. علاوة على ذلك، فإن اليود المستقر يحمي الجسم فقط من
اليود المشع. ولا يوفر أي حماية ضد المواد المشعة الأخرى.