هل يجب الاستحمام كل يوم لتجنب الإصابة بالأمراض ؟

 

فوائد الاستحمام، فوائد وأضرار الاستحمام، الاستحمام بالانجليزي، كيفية الاستحمام، الاستحمام كل يوم، أسباب عدم الاستحمام

زاد الجدل حول أهمية النظافة الشخصية منذ ظهور وباء كوفيد-19. فهناك من يرون أن الاستحمام اليومي غير مفيد، بل هو ضار، وهناك من لا يستطيعون تصور يوم بدون اغتسال أو استحمام، فما هي حقيقة الأمر ؟


الجواب ليس بهذه البساطة، خاصة أن المسألة تمس الاعتبارات الشخصية مثل البيئة والاقتصاد والنظافة الشخصية. لذلك يركز هذا المقال على تحديد أهمية الاستحمام اليومي في الإطار الصارم للوقاية من العدوى أو الأمراض. فهل الاستحمام كل يوم، حقاً، يحد من انتشار الفيروسات والبكتيريا ؟


تأثير الاستحمام على الجلد


يتم الإستحمام في الغالب باستخدام الصابون الذي يتم وضعه على بشرة رطبة ثم شطفه بالماء مباشرة. وغالبا أيضا ما يتم الدلك إما يدويًا أو بخرقة أو قفاز التقشير (washing mitt) أو بوسيلة أخرى. لذلك هناك تأثير مزدوج للاستحمام على الجلد.


التأثير الأول، ميكانيكي، يتجلى في احتكاك اليد أو قفاز التقشير على الجلد. والغرض الرئيسي منه هو إزالة الأوساخ والغبار والجلد الميت.


التأثير الثاني، كيميائي، يعتمد على نوع المنتج المستخدم في الإغتسال. الصابون، على سبيل المثال، سيمنع انتشار البكتيريا على الجلد ويقضي على الفطريات. ولكن أيضًا على الفيروسات المغلفة، التي تغلف نفسها في غلاف دهني واقي. الصابون يتخلص من هذا الغلاف الدهني بسهولة وبالتالي يقضي على الفيروس.


هل يجب استخدام الصابون كل يوم للقضاء على الجراثيم ؟


معظم البكتيريا والفيروسات تنتقل عن طريق اللمس، أي عبر اليدين، وهي إحدى أولى وسائل نقل المرض. لذلك، يعد غسل اليدين يوميًا خطوة أساسية في تجنب العدوى، خاصة أثناء انتشار الوباء.


في الواقع، لا يوفر الاستحمام الكامل مزيدًا من الحماية لأن جزءًا كبيراً من الجسم محمي بالملابس. لكن الاستحمام اليومي من شأنه ضمان عدم وجود رائحة كريهة في الجسم ومنح رفاهية وراحة نفسية أكثر للشخص.


يمكن أن يزيد الصابون من الالتهابات المهبلية لدى النساء


قد يؤدي غسل الأعضاء التناسلية (لدى النساء) يوميًا بالصابون إلى نتائج عكسية فيما يتعلق بمخاطر العدوى. تؤدي كثر استخدام الصابون الى اختلال توازن الفلورا المهبلية لدى بعض النساء، ويجعلهن أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. لذلك من الأفضل اختيار صابون يتلاءم مع المناطق الحميمة، وتجنب الاستحمام كل يوم.


كم مرة يجب الاستحمام في الأسبوع ؟

تقوم غالبية الناس بالاستحمام لأهداف جمالية، لأنهم يعتقدون أنه من خلال الاغتسال كل يوم، سيكونون أكثر نظافة. في الواقع، من الناحية البكتريولوجية، فمن الواضح أن هذا ليس هو الصواب. فبحسب الأخصائيين، فإن عدد المرات المثالي للاستحمام هو مرتين في الأسبوع لا أكثر!


في الحقيقة، جسم الإنسان مليء بالدهون، والاستحمام كل يوم ليس ضروريا. وإذا قمت بالاستحمام يوميًا، فإنك تدمر الطبقة الواقية التي تغطي الجلد وتحرم بالتالي نفسك من الزيوت الطبيعية التي ينتجها جسمك. فبدلاً من العناية ببشرتك، فإنك تقوم، بالعكس، بإلحاق الضرر بها.


ومع ذلك، فإذا كان الأخصائيون يحذرون من غسل الجسم بالكامل يوميًا، فإن الوجه واليدين والمناطق الحميمية بحاجة إلى نظافة منتظمة.