بعض الأحداث لا تسير كما كان مخطط لها. كما كان الحال مع حادث، كان في البداية مجرد عملية دعائية، وقع في تكساس في نهاية القرن التاسع عشر.
حادث مزيف ...
في 15 سبتمبر 1896، تجمع ما بين 30.000 و 40.000 شخص بالقرب من بلدة (ويست)، في تكساس. فجأة، أدى هذا التجمع إلى ولادة التكتل الثاني لتكساس.
جاء كل هؤلاء ليشهدوا حادث سكة حديد قام به (ويليام كراش)، المسؤول عن مصالح شركة سكك حديدية.
تخيل (ويليام كراش) عملية إعلانية فريدة من نوعها. حيث سيجعل قطارين يصطدمان ببعضهما البعض تحت أعين المتفرجين المبتهجين.
لم يبخل (ويليام كراش) بوسائل ضمان نجاح هذا الحادث الزائف الذي أطلق عليه اسم (crash at crush). حيث، كان العرض مجانيا، والمشاهدون الذين جاءوا عبر القطار دفعوا مبلغًا قليلا للغاية للوصول إلى هناك.
... تحول الى كارثة حقيقية
حول مكان حدوث الاصطدام، تم نصب منصة ونصب الخيام. ولهذه المناسبة، تقرر التضحية بقاطرتين، بعد الحادث، كانتا ستذهبان للخردة.
لكي يراهما المتفرجون بشكل واضح، تم طلاءهما بألوان زاهية. حتى أن (ويليام كراش) طلب أن تسلك القاطرات مسارًا خاصًا، لتجنب أي خطر من الاصطدام بقطارات حقيقية.
في الساعة المحددة، اندفعت القاطرتان، بسرعة كبيرة، واحدة في اتجاه الأخرى. قبل الاصطدام بلحظات، قفز السائقان من القاطرتين.
ولكن، قوة وعنف الاصطدام، جعلت فرن القاطرتين ينفجر. تناثرالحطام، الذي كان بعضه ضخمًا، في الهواء وسقط على المتفرجين. قُتل عدة أشخاص وجُرح آخرون، وكان هناك أحد الصحفيين الذي أصيب بمصمال وفقد إحدى عينيه.
تم طرد (ويليام كراش) على الفور. لكن تم إعادته الى منصبه، بعد فترة، لأن هذه الكارثة لم تكن لها أي عواقب سلبية على الشركة.