شُفِي من مرض السرطان ... بسبب دواء كلبه !

 

علاج السرطان بدون كيماوي، اكتشاف علاج السرطان في أمريكا، هل السرطان له علاج نهائي، هل العلاج الكيماوي يشفي السرطان، علاج السرطان نهائيا، سعر علاج السرطان الجديد، أفضل علاج للسرطان المنتشر، أسرع علاج للسرطان

إنها قصة عجيبة، تكاد لا تصدق، لأمريكي من ولاية (أوكلاهوما) شُفِي من داء السرطان بسبب دواء كلبه !


هذا الرجل يدعى "جو تيبينز" (Joe Tippens). في عام 2016، تم تشخيصه بسرطان الرئة في مرحلة متقدمة إلى حد ما. في يناير 2017، استفحل مرضه. انتشر الورم في جميع أنحاء جسمه (الكبد، المثانة، المعدة، العظام، الرقبة، إلخ). الأطباء أخبروه أن حالته ميئوس منها : توقعوا أنه لم يتبقى له من الحياة إلا 3 أشهر على الأكثر. إنها الصدمة لـ (جو).


لحسن الحظ، لم يستسلم..  وقد جنى ثمار هذه العزيمة.


في أحد الأيام، عرض عليه صديقه البيطري أن يجرب دواء طارد للديدان للكلاب !


قد يبدو الأمر جنونيا ... ومع ذلك ! هذا البيطري كان قد اطلع على دراسة حول دواء مضاد للطفيليات عالج الفئران عن طريق الصدفة من السرطان.


(جو) لم يكن لديه ما يخسره.. لذلك أخذ بنصيحة الطبيب البيطري، بالإضافة إلى علاجه، تناول "الفينبيندازول"، الذي يستخدم عادة ضد الديدان المعوية للحيوانات.


في يونيو 2017، أجرى (جو) تصوير مقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) مرة أخرى ...


أمر لا يصدق : في 6 أشهر فقط، اختفت كل الاورام من جسمه ! لقد أصابه الذهول هو وطبيب الأورام.


وفقًا لآخر الأخبار المنشورة على مدونته، في عام 2023، لا يزال جو في حالة جيدة !


منذ أن شارك قصته مع الناس، وصلته المئات من الشهادات المماثلة ... وتم الإبلاغ عن المزيد من حالة الشفاء المماثلة في كوريا أيضًا.


ماذا لو كان سبب السرطان هو الطفيليات ؟ (قد لا تكون فكرة سخيفة)

يقدر العلماء أن حوالي 20٪ من السرطانات البشرية تُعزى إلى العدوى بمسببات الأمراض. من بينها :


- الفيروسات، مثل فيروسات الورم الحليمي التي قد تسبب سرطانات الأعضاء التناسلية، أو فيروس "إبشتاين بار" الذي قد يسبب أورام "بيركت" و"هودجكين" اللمفاوية؛

- البكتيريا، مثل "هيليكوباكتر بيلوري" المتورطة في سرطان المعدة؛

- ولكن أيضًا الطفيليات مثل الديدان.


على سبيل المثال، نحن نعلم أن داء "البلهارسيا" إذا أصاب الأطفال (عدوى بواسطة الطفيلي، البلهارسيا الهيماتوبيوم، منتشر في البلدان الاستوائية) يمكن أن يسبب سرطان المثانة بعد 40 أو 50 سنة !


مثال آخر : طفيلي "خفية الأبواغ" (بالإنجليزية : Cryptosporidium) يرتبط بظهور سرطانات الجهاز الهضمي.


عندما يصاب الشخص بهذه الطفيليات يحصل خلل في جسمه - ولكن أحيانًا لا تظهر عليه أية أعراض !


لتبسيط الأمر، ستقوم الطفيليات بقطع بعض الآليات الأساسية مثل موت الخلايا المبرمج (انتحار الخلية)، تكاثر الخلايا، الالتهاب، الاستتباب ... وهي نفس الأليات التي تتوقف عن العمل عند ظهور السرطان ...


ولكن إذا كان العلم لا يزال يكافح لفهم الروابط الدقيقة بين الطفيليات والسرطان، فقد أصبح من المهم التفكير في :


مضادات الطفيليات لعلاج السرطان ؟

أحدثت الدراسة الجديدة التي أجرتها جامعة (جونز هوبكنز) الطبية المرموقة ضجة قبل عام واحد فقط :


الميبيندازول (MBZ) هو مضاد للطفيليات الحيوانية الذي يعادله بشريًا هو الفينبيندازول (FBZ). هذا الأخير منع بدء وتطور ورم خبيث لسرطان البنكرياس في الفئران المعدلة وراثيا. مفاجأة، أليس كذلك ؟


عندما يدخل الدواء إلى أمعاء الطفيل، فإنه يقوم بتجويعه ويقتله.


تخيل هذا الأمل الكبير عندما نعلم أن سرطان البنكرياس هو أحد أكثر أنواع السرطانات شراسة !


وبالمقابل، يعتبر الميبيندازول (MBZ) أيضًا أحد الحلفاء الكبار في مكافحة سرطان القولون. والبحث جاري من أجل إعادة تصنيف محتمل لهذا الدواء الطارد للديدان.


لكن هذا ليس الأمل الوحيد الذي توفره مضادات الطفيليات. مثلا "الإيفرمكتين" (Ivermectin)، وهو مضاد آخر للطفيليات يُعطى عادة للخيول : هنا، لا يعمل المضاد للطفيليات مباشرة على الطفيليات، ولكن على التعبير أو تثبيط الجين المتورط في سرطان المبيض (جين KPNB1 على وجه الدقة).


اكتشاف آخر حديث العهد : "الإيفرمكتين" قادر حتى على تثبيط الخلايا الجذعية للورم وعكس المقاومة المتعددة للعلاجات الكيميائية.


إنه اكتشاف مثير، عندما نعلم أن الأبحاث ضد السرطان تسير بوثيرة بطيئة..


طفيلي يصيب الكلاب ولكن قاتل للخلايا السرطانية .. لدى البشر ؟

أنتم بالتأكيد على دراية بالعلاج المناعي للسرطان. يعتمد مبدأه على مساعدة جهاز المناعة على تدمير الخلايا السرطانية نفسها، بدلاً من قتلها مباشرة كما هو الحال مع العلاج الكيميائي.


لهذا، غالبًا ما نستخدم فيروسات معدلة ... وربما في المستقبل القريب ... طفيليات !


قامت جامعة " تورز " (University of Tours) باكتشاف مذهل : (Neospora caninum)، طفيلي مسبب للأمراض للكلاب ولكن ليس للبشر، قد تكون له خصائص مضادة للسرطان :


- يمكن أن يدمر الطفيلي Neosporacaninum الخلايا التي يصيبها؛

- يؤدي إلى استجابة مناعية خلوية قوية؛

- يقلل من الإشارات الكيميائية التي تكبح المناعة والتي تعزز تطور الورم.


يتم إجراء المزيد من الأبحاث لاختبار الطفيلي Neospora caninum على أنواع السرطان الأخرى، بما في ذلك السرطانات المستعصية مثل الورم الأرومي الدبقي (بالإنجليزية : Glioblastoma multiforme)‏.


بعض الطفيليات البشرية، مثل Toxoplasma gondii و Trypanosoma cruzi قد يكون لها أيضًا تأثير مضاد للأورام على أنواع معينة من الخلايا السرطانية. قد يمنع بعضها تكاثر الأورام وفي الوقت نفسه تقوم بتنشيط الاستجابة المناعية والاستماتة.


فلماذا لا يتم، كما تم توفير المليارات للقاحات المضادة للسرطان، تخصيص القليل من هذه الميزانية لاستكشاف هذه الروابط المثيرة بين الطفيليات والسرطان ؟


إخلاء المسئولية : نود التنويه بأن المعلومات المقدمة على هذا الموقع هي لأغراض معلوماتية فقط ولا تغني عن استشارة طبيب أو مختص. يجب دائمًا استشارة طبيب مختص قبل اتخاذ أي قرارات تتعلق بالصحة الشخصية. نحن غير مسئولين عن أي تشخيص ذاتي أو استخدام غير سليم للمعلومات المقدمة على هذا الموقع. تُعتبر المعلومات الواردة هنا توجيهات عامة وقد لا تكون دقيقة أو شاملة لكل حالة فردية.