كيف يتفاعل الدماغ مع الانفصال عن الحبيب ؟

متى يكون الانفصال هو الحل، أنواع الطلاق، متى يكون الانفصال هو الحل، علامات قرب انفصال الزوجين، كثرة المشاكل الزوجية بدون سبب، نفسية الرجل بعد الانفصال عن حبيبته، كلام للانفصال عن الحبيب، شعور البنت بعد الانفصال، مدة التعافي بعد الانفصال، هل ينتهي الحب بعد الانفصال، كيف أتعامل مع حبيبي بعد الانفصال، قرار الانفصال عن الحبيب، أسباب الانفصال عن الحبيب، حكم انفصال الزوجين في الفراش

إذا كان الانفصال عن الحبيب محنة صعبة يمر بها الكثير من الناس، فإننا في كثير من الأحيان لا نعرف ما الذي يسبب هذا الضيق النفسي الملازم لنهاية علاقة الحب. ومع ذلك، فإن فهم آليات عمل الدماغ يمكن أن يجعل من الممكن التعامل بشكل أفضل مع التجربة العاطفية الفاشلة، من خلال تبني الإجراءات الصحيحة التي يجب اعتمادها لتجنب الوقوع في الاكتئاب.


المرحلة الأولى بعد الانفصال عن الحبيب

عندما تنتهي العلاقة الرومانسية، يتم التعبير عن الصدمة العاطفية بطريقتين في الدماغ. أولاً، سوف يتعامل الجسم مع الانفصال مثلما يتعامل مع موقف تهديد أو مُجهد، ويفرز الكورتيزول. من المفترض أن يسمح هرمون التوتر هذا بالفرار أو محاربة الخصم. زيادته في الجسم تؤدي إلى زيادة في معدل ضربات القلب، وتسارع التنفس، ولكن أيضا اضطرابات في الجهاز الهضمي. كلما كان الانفصال أكثر صعوبة، كلما أصبح الجسم في حالة تأهب أو استنفار عام ويفرز الكورتيزول.


ثم يبدأ الجهاز العصبي الودي في العمل. ولنفس الغرض المتمثل في الاستعداد للقتال أو الهروب، فإنه يتسبب في اتساع حدقة العين وارتفاع ضغط الدم. قد يشعر الشخص الذي انفصل للتو عن حبيبه بأنه محاصر تمامًا، ومتوتر كما لو أن خطرًا دائمًا يحوم فوقه.


الألم النفسي يشبه ألم مدمن المخدرات

سعت دراسة قادتها عالمة الأعصاب "لوسي براون" إلى تحديد استجابات الدماغ الناجمة عن الانفصال العاطفي. اختار فريق الباحثين حوالي خمسة عشر مشاركًا ممن تعرضوا للانفصال العاطفي مؤخرًا، وأظهروا لهم صورًا لشريكهم السابق. وفي هذه الدراسة، أطلقت أجزاء من الدماغ المرتبطة بالمكافأة والتحفيز كميات كبيرة من الدوبامين عند رؤية المشارك لصورة الشريك السابق.


أوضحت "لوسي براون" أن رد الفعل هذا يشبه رد فعل مدمن المخدرات الذي يحاول الانسحاب. الأشخاص الذين اختبروا الانفصال العاطفي للتو يعيشون تجربة عبودية الدوبامين المماثلة للانسحاب، والتي يمكن أن تسبب معاناة نفسية كبيرة.


وأظهرت الدراسة الأمريكية أيضًا أن أدمغة الأشخاص، الذين تركهم شركاؤهم السابقون، بها منطقة نشطة بشكل خاص، وهي القشرة الجزيرية (بالإنجليزية : insular cortex). وتشارك هذه المنطقة في الاستجابة المؤلمة للألم. وبالتالي فإن الانفصال العاطفي ينتج عنه معاناة نفسية وجسدية. هناك أفراد تظهر عليهم أعراض جسدية بسبب هذه الانفصال العاطفي وأحيانًا يعانون من الصداع والغثيان وأعراض أخرى حقيقية جدًا.