لماذا العيون الأرجوانية نادرة جدًا ؟

تعتبر العيون الأرجوانية رمزاً للجمال والغموض، وتثير الفضول حول الأسباب العلمية وراء هذا اللون. تعود بعض الدراسات إلى أن وجود صبغة الملانين في قزحية العين قد يلعب دورًا في هذا اللون النادر. يمكن أن تكون هذه العيون نتيجة لمجموعة متنوعة من الاضطرابات الوراثية، مما يجعلها فريدة بين الأفراد.

يوجد في العالم حوالي 80% من الأشخاص ذوي العيون البنية، بينما واحد فقط من كل عشرة أشخاص لديهم عيون زرقاء، كما أن نسبة الأشخاص ذوي العيون الخضراء أقل من ذلك. لكن إذا كان هناك لون نادر جدا للقزحية، فهو اللون الأرجواني أو البنفسجي (purple). "إليزابيث تايلور" هي بلا شك الممثلة الأكثر شهرة التي تمتلك عيونًا بهذا اللون الفريد جدًا. كيف نفسر كونها الشخص الوحيد المعروف حتى الآن بامتلاكها عيون أرجوانية ؟


ما الذي يمنح العيون لونها ؟

يسمى الجزء الملون من العين، الواقع بين بياض العين والحدقة السوداء (البؤبؤ)، بالقزحية. يحتوي هذا الهيكل الدائري والمصقول على الميلانين، وهو صبغة بنية داكنة تؤثر بشكل مباشر على لون العين. يمتص الميلانين الضوء ويظهر اللون النهائي للعينين، الذي يتأثر أيضًا بالجينات التي ينقلها الآباء.


في غياب الميلانين في العين، ينعكس الضوء كلياً، مما ينتج عيوناً زرقاء، بنفس الطريقة التي تبدو لنا بها السماء زرقاء في غياب السحب. إذا كانت العين تحتوي على الكثير من الميلانين، فسوف تظهر باللون البني. بين هذين النقيضين توجد مجموعة متنوعة من الألوان تتراوح من البندقي إلى الأزرق الفاتح. تنتج العيون الخضراء من وجود صبغة صفراء تسمى ليبوكروم، بالإضافة إلى الميلانين.


اللون الأرجواني، لون نادر ينتج عن عدة عوامل

اللون الأرجواني ليس جزءًا من مجموعة الألوان المتضمنة بين البني والأزرق، مما يفسر ندرته. وهو في الواقع ناتج عن مزيج من انخفاض وجود الميلانين ووفرة الأوعية الدموية في العين. مزيج اللونين الأزرق والأحمر يعطي لونا أرجوانياً، وهو ما يمكن ملاحظته بشكل خاص مع إضاءة معينة، أو عندما يضع الشخص مكياج وملابس تبرز اللون الأرجواني مثل الملابس البيضاء أو المكياج الأزرق.


في الواقع، لم تكن "إليزابيث تايلور" نفسها تمتلك عيونًا بنفسجية حقًا، بل كانت ذات عيون زرقاء متوسطية. ساعد السطوع المطبق على الصور والمكياج الانتقائي للغاية الذي وضعته على منح عينيها هذا اللون النادر والقوي. كل هذه الشروط مطلوبة للحصول على عيون أرجوانية مما يفسر سبب ندرة مقابلة أشخاص بهذا النوع من العيون الفريدة.