هل حقا ينحدر الإنسان من القرد ؟

نظرية التطور PDF، نظرية التطور في القرآن، هل نظرية التطور مثبتة علميا، نظرية التطور والاسلام، ملخص نظرية التطور PDF، نظرية التطور لداروين، إثبات خطأ نظرية التطور، أدلة نظرية التطور

من مظهرها إلى سلوكها، تشترك القردة، وخاصة الشمبانزي، في العديد من النقاط مع البشر. هناك نظرية شهيرة تقول أن الإنسان ينحدر من القردة، لكن هل هذا صحيح ؟ من الواضح أن الإجابة هي لا، لكن الكثير من الناس ما زالوا يؤمنون بهذا الإعتقاد.


في القرن التاسع عشر، قال عالم الطبيعة وعالم الحفريات (تشارلز داروين) أن البشر والقردة يتشاركون في سلف مشترك عمره عدة ملايين من السنين. بالنسبة للعديد من الأيديولوجيين، الإنسان ينحدر ببساطة من القرد. بالنسبة للمؤمنين، الإنسان هو ثمرة خلق إلهي. خلقت نظرية (تشارلز داروين) الكثير من الجدل، وقد قادت العديد من العلماء إلى التحقيق في الطبيعة الحقيقية للتطور البشري. وقد وفرت العديد من الحفريات المكتشفة مثل الهيكل العظمي للأسترالوبيثكس "لوسي" روابط ملموسة بين البشر والقردة.


ما هو الحيوان الذي يعتبر الجد المشترك للإنسان والقرد؟

لدى البشر والقردة سلف مشترك يُعرف بالمصطلح الأنثروبولوجي القديم "البشرانيات أو القردة العليا". هذا المخلوق، الذي يقع في حلقة ما بين الإنسان والشمبانزي، عاش قبل حوالي 10 ملايين سنة. هذا السلف المشترك هو نوع تطور مع مرور الوقت وأدى إلى ظهور سلالات متباينة، فصلت الإنسان عن القردة. السلالة الأولى هي سلالة أشباه البشر أو البشراناوية (بالإنجليزية: Hominini)، والتي أدت تدريجياً إلى الإنسان. والثانية تسمى بونجيدز (pongids)، وقد أدت إلى ظهور أنواع مختلفة من القرود بما في ذلك الشمبانزي والغوريلا وإنسان الغاب والبونوبو. وهذا التطور يفسر سبب تشارك هذه الحيوانات في نقاط مشتركة مع البشر، مثل المشي على قدمين واستخدام الأدوات والتواصل الاجتماعي.


لماذا لا نستطيع أن نقول أن الإنسان تطور عن القرد ؟

القول بأن الإنسان ينحدر من القردة هو كلام غير صحيح تماما. يُنسب هذا الإدعاء خطأً إلى (تشارلز داروين). وقد قال هذا الأخير في كتابه أصل الأنواع أن الإنسان يتطور مع مرور الوقت من خلال التغيرات الجينية والسلوكية. وتستمر نظرية داروين في إزعاج الخلقيين الذين يعتقدون أن الإنسان هو ثمرة خلق إلهي. في الواقع، أثبت التطور البشري أن البشر والشمبانزي كانوا يشتركون في سلف مشترك منذ 10 ملايين سنة وهذا السلف لم يكن إنسانًا ولا قردًا. ومنذ ذلك الحين انقسما إلى فئتين مختلفتين من الأنواع. وبالتالي لا يمكن اعتبار أن هناك صلة أبوة بينهما، بل  هما مثل "أبناء عمومة".


نظريات جديدة للتطور بداية من القرود إلى البشر

أظهرت الدراسات الجينية أن البونوبو (Pan paniscus) يشترك في حوالي 95% من حمضه النووي، بينما يتقاسم الشمبانزي أكثر من 96%، أي ما يعادل تقريبًا ما يتقاسمه البشر. لا يوجد حيوان آخر على وجه الأرض يقدم تسلسلًا قريبًا جدًا من البشر. أظهرت أدلة جديدة أيضًا أن إناث الشمبانزي تخضع لتغيرات هرمونية مثل النساء وتعاني من انقطاع الطمث. أظهرت اكتشافات الأنواع الأحفورية مثل أسترالوبيثكس أفارينسيس (بالإنجليزية: Australopithecus afarensis)‏ والإنسان الحاذق أو الإنسان الماهر (Homo habilis) تشابهًا غريبًا بين القرود والبشر. كل هذا البحث الجديد يتحدى الأفكار حول التطور البشري، ويعيد إحياء نظرية تشارلز داروين بالكامل.