تتميز الفواكه بمذاقها الحلو والمنعش، ويفضلها الصغار والكبار. كما أنها مفيدة و ضرورية لنظام غذائي متوازن. فهي غنية بالفيتامينات والمعادن والألياف. وبالتالي فهي تساهم في الوقاية من السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة ومرض السكري. لهذا السبب يوصى بتناول عدة فواكه يوميًا. ولكن ما هو الوقت الأنسب لاستهلاكها ؟ قبل أو بعد وجبة الطعام ؟
الفاكهة قبل الطعام
في الواقع، يوصى بتناول الفاكهة قبل تناول الوجبة
بدقائق قليلة وليس قبل ساعة أو ساعتين كما يُشاع. فعندما يتم تناولها بالقرب من الوجبات، تختلط مع الأطعمة الأخرى التي تم تناولها، وبالتالي سيكون هناك ما يكفي من الألياف ما سيبطئ من امتصاص السكريات.
وإذا تم تناول الفاكهة قبل ساعات
قليلة من وجبة الغداء أو العشاء، فستكون هي الطعام الوحيد في المعدة، التي ستكون فارغة
تقريبًا. والنتيجة : هي أنه سوف يهضم الجسم الفاكهة بسهولة أكبر، مما يؤدي إلى امتصاص أسرع
للسكريات. وهذا سينتج عنه زيادة الطاقة. وإذا لم يقم المرء بأي مجهود بدني،
فسيتم تخزين السكريات على شكل دهون، مما يؤدي إلى زيادة الوزن.
يمكن أن يؤدي تناول الفاكهة بمفردها
قبل ساعة أو ساعتين من تناول الطعام إلى حدوث نقص سكر الدم التفاعلي (reactive hypoglycemia) لدى بعض
الأشخاص. وفي هذه الحالة، يفرز البنكرياس الكثير من هرمون ’’الأنسولين‘‘. مما يؤدي إلى انخفاض مفاجئ في مستوى السكر في الدم،
مما يؤدي بدوره إلى حالة نقص السكر الدم التفاعلي.
الفاكهة بعد الطعام
من الممكن أيضًا تناول الفاكهة حتى 20 دقيقة بعد الوجبة. وفي هذه الحالة أيضا، تختلط الفاكهة مع العناصر الغذائية التي تم تناولها في الوجبة. ما سيؤدي كذلك الى توفر كمية جيدة من الألياف، وبالتالي تأخير هضم السكريات الموجودة في الفاكهة.
من الأفضل تجنب أكل الفاكهة من 20 إلى 40 دقيقة بعد وجبة الطعام، لأن المعدة ستكون قد بدأت عملها، مما سيبطئ ويؤدي إلى تدهور جودة الهضم. بعد 40 دقيقة، إذا تم تناول الفاكهة، سيتم امتصاص السكريات بسرعة لأنها ستكون وحدها التي يتم هضمها داخل المعدة. وهذا يمكن أن يؤدي أيضًا إلى زيادة الوزن.
لذلك يوصي بتناول الفاكهة قبل
أو بعد الوجبة بدقائق قليلة. ومن الأفضل عدم تناولها خارج أوقات الوجبات
(أي تناولها وحدها) لأن ذلك يعزز من زيادة الوزن.