التوتر المزمن يعطّل الجهاز المناعي !

 

معنى التوتر، ما هو التوتر النفسي، كيف تزيل التوتر، علاج التوتر العصبي، تعريف التوتر، التخلص من التوتر والخوف، إدارة التوتر، أعراض التوتر والقلق الجسدية

قد يبدو الأمر غير ضار، لكن التوتر أو الإجهاد المتواصل، على المدى البعيد، قد يتسبب في الالتهابات، حيث وفقًا للخبراء يمكن للإفراز ’’المتواصل‘‘ لهرمون التوتر ’’الكورتيزول‘‘ أن ’’يعطِّل‘‘ قدرة الجسم على محاربة البكتيريا والفيروسات.


في الواقع، للكورتيزول تأثير قوي على جهاز المناعة. حيث إنه يثبط ’’المناعة الليلية‘‘، والتي تطرأ عندما تقوم الخلايا المناعية بمقاومة البكتيريا وحتى مكافحة تطور السرطانات. وهي تختلف عن ’’المناعة النهارية‘‘ التي تحمي الجسم من المخاطر التي تحدق به بطريقة فورية وسريعة.


ويمكن للكورتيزول ’’تعطيل‘‘ إيقاع الساعة البيولوجية الطبيعي للجسم، وهذا الايقاع هو المسؤول عن تنظيم دورة النوم والاستيقاظ. حيث تقوم وظائف الجسم كله على دورة مدتها 24 ساعة.


في الحقيقة، يعتبر الكورتيزول فعالاً للغاية في أوقات معينة من اليوم. لإنه يحفز الدماغ. حيث أظهرت الدراسات أن ارتفاع مستويات الكورتيزول في النصف ساعة الأولى بعد الاستيقاظ يحسن من الوظائف المعرفية للدماغ. لكن يحدث العكس إذا كان هناك ارتفاع في  مستويات الكورتيزول عند المساء.


وعلى المدى البعيد، يمكن أن يصل الأمر الى مرحلة من الإجهاد الدائم، والذي يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على الصحة. فالجهاز المناعي ’’ يعجزعن معرفة كم الساعة ‘‘وبالتالي لا يمكنه أداء وظيفته بشكل جيد.


كيف نكافح التوتر


بسبب هموم الحياة اليومية، يصبح الشعور بالتوتر أمرا لامفر منه. ولكن هذا لايعني أنه لايمكن طرده. حيث يمكن تجنبه والتخلص منه عن طريق النشاط البدني مثلا. فالرياضة تعتبر حليفا مهما لطرد التوتر والحصول على الهدوء. لأن الكورتيزول يُنتج طاقة كبيرة والتي يمكن استنزافها تمامًا من خلال ممارسة الرياضة.


وقد أظهرت الدراسات أيضًا أن الاستماع إلى الموسيقى يخفض مستويات هرمونات التوتر. في الواقع، لا يهم الطريقة التي تنجح معك في التخلص من التوتر. ما يهم هو النتيجة، أي التخلص من التوتر. ويمكنك أيضا التخلص من همومك عن طريق البوح بها الى أحد أحبائك وهذا دون شك سيخفف عنك العبء ويساعدك أيضًا على إدارة الاجهاد بشكل أفضل.


هل هناك أطعمة تحارب التوتر ؟


نعم توجد هناك أطعمة تكافح التوتر، لكن لا تتوقع منها مفعولا سحريا !  يعتبر السكر، مثلا، أكثر فاعلية في التقليل من التوتر دون معرفة ما إذا كان يقلل من مستويات الجلوكوكورتيكويد - الهرمونات التي تسبب التوتر - أو ما إذا كانت المتعة التي يمنحها هي السبب. وهناك المغنيسيوم الموجود في الموز والسبانخ والخبز وما إلى ذلك الذي يحد، أيضا، من إنتاج الجلوكوكورتيكويد. ويمكن تعزيز هذه الآلية عن طريق تناول مضادات الأكسدة (الفواكه الحمراء، الشاي، إلخ) و أوميغا 3 (الأسماك الدهنية، المكسرات، إلخ). كما أن هذه الأخيرة تسهل عمل هرمونات السيروتونين والدوبامين التي تعزز الشعور بالراحة. أما بالنسبة للشوكولاتة، فقطعة واحدة كافية، وذلك لأنه بالإضافة إلى المغنيسيوم، فإنها تحتوي على مادة ’’فينيل إيثيلامين‘‘، وهي مادة ’’مخدرة‘‘. وتبقى أفضل طريقة للاستمتاع بفوائد الأطعمة هي تنويعها دون المبالغة في تناولها.