قد يبدو الأمر غير ضار، لكن التوتر أو الإجهاد المتواصل، على المدى البعيد، قد يتسبب في الالتهابات، حيث وفقًا للخبراء يمكن للإفراز ’’المتواصل‘‘ لهرمون
التوتر ’’الكورتيزول‘‘ أن ’’يعطِّل‘‘ قدرة الجسم على محاربة البكتيريا والفيروسات.
في الواقع، للكورتيزول تأثير قوي على جهاز المناعة. حيث إنه يثبط ’’المناعة الليلية‘‘، والتي تطرأ عندما تقوم الخلايا المناعية بمقاومة البكتيريا وحتى مكافحة تطور السرطانات. وهي تختلف عن ’’المناعة النهارية‘‘ التي تحمي الجسم من المخاطر التي تحدق به بطريقة فورية وسريعة.
ويمكن للكورتيزول ’’تعطيل‘‘ إيقاع الساعة البيولوجية الطبيعي للجسم، وهذا الايقاع هو المسئول عن تنظيم دورة النوم والاستيقاظ. حيث تقوم وظائف الجسم كله على دورة مدتها 24 ساعة.
في الحقيقة، يعتبر الكورتيزول فعالاً للغاية في أوقات معينة
من اليوم. لإنه يحفز الدماغ. حيث أظهرت الدراسات أن ارتفاع مستويات الكورتيزول
في النصف ساعة الأولى بعد الاستيقاظ يحسن من الوظائف الإدراكية للدماغ. لكن يحدث العكس إذا كان هناك ارتفاع في مستويات الكورتيزول عند المساء.
وعلى المدى البعيد، يمكن أن يصل الأمر الى مرحلة من الإجهاد الدائم، والذي يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على الصحة. فالجهاز
المناعي "يعجزعن معرفة كم الساعة" وبالتالي لا يمكنه أداء وظيفته بشكل جيد.
كيف نكافح التوتر
وقد أظهرت الدراسات أيضًا أن الاستماع إلى الموسيقى يخفض مستويات هرمونات التوتر. في الواقع، لا يهم الطريقة التي تنجح معك في التخلص من التوتر. ما يهم هو النتيجة، أي التخلص من التوتر. ويمكنك أيضا التخلص من همومك عن طريق البوح بها الى أحد أحبائك وهذا دون شك سيخفف عنك العبء ويساعدك أيضًا على إدارة الاجهاد بشكل أفضل.