ما هو الكائن الحي الذي يعيش على وجوهنا ؟

ماذا تحتاج البشرة، أنواع البشرة، البشرة الجافة، العناية بالبشرة في المنزل، ماذا تحتاج البشرة، كيفية العناية بالوجه طبيعياً، العناية اليومية بالبشرة بالصور، طرق العناية بالبشرة الدهنية، أهمية العناية بالبشرة، منتجات العناية بالبشرة، خطوات العناية بالبشرة قبل النوم

من المعروف أن عدد لا يحصى من عث الغبار أو القراديات يسكن محيطنا. حتى أن البعض منهم قد اتخذ مسكنه على وجوهنا.


كائنات حية بسيطة للغاية توقفت عن التطور

يؤوي جميع البشر البالغين نوعًا واحدًا على الأقل من القراديات التي اتخذت جلدنا مسكنا لها. حيث نجدها تستقر في مسام الجلد.


توجد هذه الكائنات على الوجه، وبالتحديد على الجبهة وجانبي الأنف. هذه الكائنات الدقيقة، التي لا يزيد قياسها عن 0.3 ملمتر، هي كائنات حية بدائية.


في الواقع، لديها فقط 3 عضلات تسمح لها بالتنقل. وهي تتغذى على الزهم، هذه المادة الزيتية التي تنتجها الغدد الدهنية، مما يمنع الجلد أو البشرة من الجفاف.


نظرًا لأن هذه الكائنات لا تصادف قراديات آخرى على الجلد، فإن عملية الإنتخاب الطبيعي لم تعد مفيدة لها. لذلك، توقفت عن التطور وبالتالي صار محكوم عليها بالانقراض المحتمل.


تعايش منفعي بين الإنسان وهذه القراديات

نحن نعيش في تناغم مع هذه القراديات. مما يعني أن هذه الكائنات تعتمد علينا مثلما نحتاجها أيضا. في الواقع، تحصل من على بشرتنا على مادة تسمح لها بالبقاء نشطة في الليل.


وتتتمسك بالشعيرات والشعر أثناء التزاوج، ولولاهما لما تمكنت من التكاثر. وهكذا تضع الأنثى أكثر من 20 بيضة على شعرة واحدة.


لكن هذه الكائنات الدقيقة تقدم لنا معروفًا أيضًا. في الواقع، بفضلها، تبقى مسام بشرتنا مفتوحة. وهذا ما يسمح لها بإخلاء الخلايا الميتة والشوائب.


ومع ذلك، مثل كل القراديات الأخرى، لا تتمتع بسمعة طيبة. حيث تُتهم أحيانًا بالتسبب في احمرار وحتى في العد الوردي أو وردية الوجه أو حب الشباب الوردي (بالإنجليزية : Rosacea)‏، وهي حالة جلدية شائعة إلى حد ما.


بناءً على بعض الدراسات، كان يُعتقد أيضًا أن هذه القراديات تراكم الفضلات في بطونها طوال حياتها، لتطلقها فقط، فجأة، عندما تموت. وهذه الظاهرة من شأنها أن تسبب التهاب الجلد. ومع ذلك، فإن دراسات جديدة تشكك في هذا الأمر.