لماذا نشعر بانقطاع النفس عند الإستحمام بالماء البارد ؟

حبس النفس لمدة دقيقتين، فوائد حبس النفس، اختبار حبس النفس، مدة حبس النفس الطبيعية، أضرار حبس النفس، الحد الأقصى لحبس النفس، كتم النفس ٣٠ ثانية، تمرين حبس النفس، تكنيك الغوص الحر، الغوص في البحر، الغوص الحر، فوائد الغوص للجسم

من منا لم يشعر بانقطاع النفس ويصير يلهث عند الغطس فجأة في الماء البارد ؟ غالبًا ما تكون ردة الفعل هذه نتيجة للآليات الفسيولوجية التي تسمح للجسم بمقاومة التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة.


رد فعل الغوص

في حالة حدوث تغيرات مفاجئة في بيئتنا، يحفز جسمنا آليات موروثة من الأسلاف والتي تم الحفاظ عليها من خلال التطورات المختلفة التي مر بها الإنسان. ما يسمى برد فعل الغوص (diving reflex) تمت ملاحظته أيضا لدى حيوانات أخرى مثل الدلافين والفقمات. إنه استجابة فسيولوجية لظروف الغوص في الماء البارد، مما يساعد الجسم على تحمل التغيرات الحرارية دون حدوث مخاطر فورية.


هناك ثلاثة ظواهر فيسيولوجية تحدث أثناء رد فعل الغوص :


- بطء القلب، أي تباطؤ معدل ضربات القلب بعد بضع ثوانٍ من غمر الوجه في الماء البارد، حيث ينخفص معدل ضربات القلب إلى حوالي ربع معدله المعتاد.


- تضيق قطر الأوعية المحيطية يقلل من تدفق الدم إلى الأطراف، مما يسمح بإعادة توجيه كل الأكسجين إلى الأعضاء الحيوية، على رأسها الدماغ والقلب.


لماذا يتوقف التنفس أثناء الاستحمام بالماء البارد ؟

يحدث انقطاع النفس بسبب مستقبلات البرد الموجودة في الوجه وفي فتحات الأنف. عندما يتم تحفيزها بصدمة حرارية، ترسل هذه المستقبلات إشارة تنبيه إلى الدماغ لتحفيز انقطاع النفس. يهدف رد الفعل الدفاعي هذا إلى منع الغرق المحتمل. بحبس الأنفاس، نمنع الماء من دخول الرئة. يستمر رد الفعل الغوص حتى لو كان الخطر غير حقيقي، على سبيل المثال عندما ندخل غرفة شديدة البرودة.


عادة لا يوجد خطر في انقطاع النفس في هذه الظروف، إلا في حالات أمراض القلب المزمنة أو ضعف عضلة القلب. في هذه الحالة، قد يتعرض الشخص المعني للسكتة القلبية بسبب الإجهاد الذي يتعرض له القلب.


ماذا عن قطار الموت أو الأفعوانية ؟

يرتبط انقطاع التنفس أو اللهاث أثناء ركوب قطار الموت أو الأفعوانية بآلية أخرى. أثناء الغنطلاقة السريعة المفاجئة للقطار، يشعر الجسم بزيادة قوة التسارع أو القوة g (بالإنجليزية : g-force). هذه القوة تشير الى الوزن الناتج عن التسارع، وهذا الوزن يشكل ثقلا على القفص الصدري، مما يسبب صعوبة في التنفس. مرة أخرى، هذه ظاهرة عابرة ولا تشكل خطر على الأشخاص البالغين الأصحاء، والتي تتلاشى بمجرد انتهاء التسارع.