في أغلب الأحيان يقوم بعض المزارعين، بدفن سروالهم الداخلية القطنية البيضاء، أو سراويلهم القصيرة أو التُبَّان أو شورت الملاكم (بوكسر/ نوع من الملابس الداخلية الرجالية، وهو عادة قصير ويشبه الشورت، وقد ظهر شورت الملاكم لأول مرة سنة 1925 على يد "جاكوب كولومب" الذي كان يريد ابتكار شورت للملاكمين) لعدة أسابيع.
المبدأ بسيط
خلال هذه الفترة، ستلتهم ديدان الأرض والبكتيريا المختلفة الموجودة في التربة والفطريات والكائنات الدقيقة الأخرى جزءًا من هذه الملابس الداخلية. يكفي بعد ذلك نبشها وفحص حالتها لتقييم حالة التربة.
بمعنى آخر، سدة تحلّل الملابس الداخلية هي مؤشر جيد على حالة المادة العضوية في الأراضي الزراعية وتنوع الكائنات الحية فيها وخصوبتها. كلما زاد النشاط البيولوجي للتربة، كلما كان تحلّل الملابس الداخلية المدفونة فيها أقوى.
كيف يمكن ذلك ؟
في الواقع، البكتيريا الموجودة في التربة تتغذى بشكل أساسي على الكربون مهما كان مصدره. لا تفرق هذه الكائنات الحية الدقيقة بين الكربون الموجود بشكل طبيعي في التربة وذلك الموجود في ألياف القطن في الملابس الداخلية.
هذه الفكرة الذكية في دفن الملابس الداخلية رأت النور في كندا في عام 2015. وكانت وزارة الزراعة في (أونتاريو) نفسها هي التي طرحت الفكرة. ومنذ ذلك الحين، انتشرت هذه الطريقة في العديد من المناطق، من الولايات المتحدة إلى فرنسا، مرورا بإنجلترا.
الخلاصة، قد يكون دفن الملابس الداخلية في التربة أمرا غريبا إذا لم يعرف السبب. ولكن هذه الطريقة تعتبر مؤشر جيد على جودة وخصوبة التربة.