"لعنة الفراعنة" : وفيات غريبة بعد اكتشاف تابوت توت عنخ آمون ؟

 

لعنة الفراعنة في القرآن الكريم، الفراعنة والجن، قصص واقعية عن لعنة الفراعنة، مرقد الفراعنة وادي، رواية لعنة الفراعنة الجزء الأول، أسرار مرعبة عن الفراعنة، تاريخ الفراعنة الحقيقي، معلومات عن الفراعنة والاثار، سلالة الفراعنة، السحر عند الفراعنة

من يجرؤ على إزعاج الفرعون يعرض نفسه للعنة مومياءه ... على الأقل، هذا ما طالما تناقلته الأسطورة. لفترة طويلة، اعتقد البعض أن فطر قديم يمكن أن يكون سبب بعض الوفيات الغريبة المرتبطة بافتتاح مقبرة توت عنخ آمون.


منذ أن اكتشف (هوارد كارتر) مقبرة توت عنخ آمون في عام 1922، تنامت الشائعات عن لعنة مفترضة أصابت فريق عالم الآثار. في الواقع، أثار موت العديد من الأشخاص الذين قاموا بأعمال التنقيب على مدى سنوات شكوكًا حول تعويذة شريرة كان من الممكن أن تحدث عند افتتاح مقبرة الفرعون الحادي عشر من الأسرة الثامنة عشرة لسلالة الفراعنة. تكهنات ساهمت في انتشارها وسائل الإعلام في ذلك الوقت إلى حد كبير.


ما يصل إلى 25 حالة وفاة اعتبرتها وسائل الإعلام "مريبة"

كانت أول حالة وفاة خطيرة تم الإبلاغ عنها هي موت الحيوان الأليف لمكتشف المقبرة. كما جاء على موقع (Business Insider) : "في اليوم الذي فتح فيه "كارتر" القبر، قتل ثعبان طائر الكناري الذي كان يملكه (هوارد كارتر)". وجدت فكرة تدخل المستكشفين في خصوصية الفرعون المتوفى (المولود في عام 1345 قبل الميلاد والمتوفي عام 1327 قبل الميلاد) طريقها نحو وسائل الإعلام عندما توفي قائد حملة التنقيب عام 1923 من الالتهاب الرئوي.


توفي (اللورد كارنارفون)، الملقب أيضًا بـ (جورج هربرت)، بسبب الحمى في القاهرة، وكذلك كلبه، بعد أشهر قليلة من افتتاح تابوت توت عنخ آمون. توفي علماء الآثار والخبراء الغربيون الآخرون الذين زاروا المقبرة أثناء عمليات التنقيب، التي جرت في وادي الملوك بالقرب من الأقصر، في سن مبكرة على مر السنين. الالتهاب الرئوي، الانتحار، حوادث السير، إطلاق النار، والحرائق : في المجموع، أحصت الصحافة ما يصل إلى 25 حالة وفاة "مريبة" يمكن ربطها بالاكتشاف الأثري، الذي أصبح أحد أكثر الأساطير إنتشارا على الإطلاق. تم إطلاق أسطورة لعنة الفراعنة، بل وتنامت وتوغلت في الثقافة الشعبية.


هل السبب الفطر.. أم الصدفة ؟

في القرن العشرين، حاول العلماء تفسير هذه الظاهرة، لا سيما من خلال البحث عن آثار عيش الغراب أو الفطر أو الغازات السامة المنبعثة من حجرة الدفن، والتي كانت مغلقة لآلاف السنين. نشر طبيبان رسالة في مجلة (The Lancet) في عام 2003 تفيد بأن الرشاشية (جنس من حوالي 200 فطر المتواجدة بكثرة في الطبيعة)، يمكن أن تكون قد أصابت (اللورد كارنارفون) والآخرين بالمرض. يمكن أن تسبب هذه الأخيرة سعالًا حادًا والتهابًا في الرئتين لدى أولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة. وهذا ما حدث لقائد حملة التنقيب، بسبب حادث سير وقع قبل 20 عامًا.


لكن في عام 2013، فحص باحثون من جامعة هارفارد في دراسة البقع البنية الموجودة على جدران مقبرة توت عنخ آمون. بينما وجدوا أدلة على وجود الفطريات والبكتيريا هناك، لكنهم أكدوا أن هذه الكائنات الدقيقة لا تشكل أي تهديد، لأنها لم تعد نشطة. ومع ذلك، يرتدي علماء الآثار اليوم قفازات وأقنعة لحماية أنفسهم من مسببات الأمراض القديمة. وبقيت فكرة اللعنة مترسخة في أذهان الناس رغم كثرة الأصوات التي أثارت الشكوك حول هذا الغموض المزعوم. لأن الموتى لا يمثلون سوى عينة صغيرة من كل من زار القبر. قال (فرانك مكلاناهان)، الطبيب الذي عالج (اللورد كارنارفون)، في مقابلة عام 1972، ذكرت من قبل موقع Insider : "كان هناك علماء آثار يأتون ويذهبون طوال الوقت من جميع أنحاء العالم. إذا أخذت حشدًا كبيرًا من الناس وعدت لاحقًا، ستجد نسبة معينة من الوفيات بينهم".