التدخين يؤثر أيضًا على الصحة العقلية !

10 أضرار التدخين، أضرار التدخين، أضرار التدخين على الشباب، متى تظهر أضرار التدخين، أضرار التدخين على المجتمع، التدخين وأضراره وعلاجه، أضرار التدخين للنساء، أضرار السيجارة، كم وزن التبغ في السيجارة، مكونات السيجارة واضرارها، أسعار السجائر اليوم، مكونات السجارة، السجارة، أنواع السيجارة الإلكترونية واسعارها، سعر السيجارة الإلكترونية، أضرار السيجارة الإلكترونية

يمكن أن يسبب التدخين عددًا معينًا من الأمراض الفسيولوجية (أمراض الرئة أو الفم أو المريء..). ووفقا لدراسة حديثة، فإن استهلاك التبغ يمكن أن يؤثر أيضا على الصحة العقلية.


لسنوات عديدة، كان الخبراء متفقين بالإجماع على الآثار الضارة للتبغ أو التدخين. بالإضافة إلى تسببه في رائحة الفم الكريهة، والرائحة على الملابس أو على الأصابع، يمكن أن تكون السجائر أيضًا مسؤولة عن ضعف صحة القلب والأوعية الدموية و تسبب العديد من الأمراض، بما في ذلك أمراض الرئة والحنجرة والبنكرياس وحتى سرطان الرحم. لكن هذا ليس كل شيء ! حيث كشفت دراسة نشرت في مجلة Acta Psychiatrica Scandinavica، أنه يمكن أن يكون للتدخين أيضًا عواقب على الصحة العقلية. وقد وجد باحثون من مركز علم الوراثة الكمي وعلم الجينوم بجامعة "آرهوس" في الدنمارك، بالفعل وجود صلة بين التدخين او استهلاك التبغ وظهور الأمراض العقلية لدى بعض المدخنين.


مخاطر بنسبة 258%

وللتوصل إلى مثل هذا الاستنتاج، قام العلماء بتحليل بيانات ما يقرب من 350 ألف شخص تم جمع بياناتهم من طرف البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وهو كيان يمتلك واحدة من أكبر قواعد البيانات حول صحة الإنسان. ووجب الإشارة الى : أن الأشخاص الذين تم تقييمهم خلال هذه الدراسة كان متوسط ​​أعمارهم يتراوح بين 55 و58 عامًا؛ تم فحصهم بناءً على ما إذا كانوا مدخنين أم لا. وبفضل هذه الأرقام، لاحظ الباحثون أخيرا أن المدخنين لفترة طويلة، وخاصة أولئك الذين بدأوا التدخين منذ سن المراهقة، هم أكثر عرضة بنسبة 258٪ من غير المدخنين للإصابة بالأمراض العقلية، بما في ذلك ثنائي القطب أو الاكتئاب.


والسبب ؟ أوضح مؤلفو الدراسة : "إحدى النظريات هي أن (النيكوتين) يمنع امتصاص الناقل العصبي السيروتونين في الدماغ، ونحن نعلم أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب لا ينتجون ما يكفي من السيروتونين".


معايير وراثية يجب مراعاتها

ومع ذلك، أشار العلماء أيضًا إلى أنه يجب مراعاة المعيار الجيني في تفسير هذه الأرقام. وقالوا : "الأشخاص في مجموعة البيانات الذين يحملون الجينات المرتبطة بالتدخين، ولكنهم لم يدخنوا، كانوا أقل عرضة للإصابة باضطرابات عقلية من أولئك الذين يحملون الجينات ويدخنون". وأضافوا : "من المحتمل أن يؤدي خطر البدء بالتدخين إلى خطر الإصابة باضطرابات عقلية معينة بسبب الجينات المرتبطة بالتدخين"، قبل أن يستنتجوا أن "مكافحة التدخين بين المراهقين ربما تمنع تطور الاضطرابات العقلية".