صحة جسمك رهينة بصحة فمك !

 

أفضل غسول الفم، أنواع غسول الفم، اضرار غسول الفم ليسترين، فوائد غسول الفم، بلع غسول الفم، فوائد تنظيف الأسنان عند الطبيب، نصائح بعد تنظيف الأسنان من الجير، تنظيف الأسنان من الجير

لم يكن لدى إنسان عصور ما قبل التاريخ فرشاة أسنان أو معجون أسنان أو خيط طبي لتنظيف أسنانه. وبالطبع، لا يوجد طبيب أسنان لإزالة الترسبات أو عمل حشوة أسنان تحت التخدير. وقد يتبادر إلى ذهنك أنه كان يعيش جحيما، مع التسوس، وآلام الأسنان، والتهاب اللثة، ناهيك عن الاصابة بالقروح، وداء المبيضات أو الهربس. في الواقع، لا، على الإطلاق ! العكس هو الصحيح : كان لأسلافنا أفواه أكثر صحة من أفواهنا !


قال آلان كوبر، الباحث في جامعة (أديلايد) : ’’ كان للإنسان الذي عاش ما قبل التاريخ أسنان ممتازة‘‘. وقد اتضح هذا الآن من خلال تحليل الأسنان ولوحة الأسنان لمئات الهياكل العظمية.


هل عانى الإنسان الحجري من التسوس ؟ كلا على الاطلاق. أما بالنسبة للثه، فقد كانت في حالة أفضل أيضًا ! حتى في العصر الروماني، قبل 2000 عام ، كان الناس أقل عرضة لأمراض اللثة مما هم عليه اليوم (5٪ من البالغين، مقارنة بأكثر من 30٪ اليوم).


إنه دليل على أن صحة الفم لها علاقة أولاً وقبل كل شيء بما نأكله !


لكن ما الذي تغير اليوم ؟


عندما تفكر في الأمر لثانية، تجد ذلك منطقيًا. ففي الطبيعة لاشيء تُرك للصدفة. لا يوجد حيوان بري لديه أدنى تسوس على الإطلاق.

وهكذا، فقد تكيف أسلافنا، الذين كانوا يعيشون على الصيد والقطف، تمامًا مع بيئتهم. واللحظة التي تغير فيها كل شيء كانت حين ظهرت الزراعة منذ أكثر من 10000 عام.


فجأة، بدأ أسلافنا يأكلون الكثير من الكربوهيدرات (السكر) : في القمح أو الأرز على وجه الخصوص. ثم، قبل 200 عام، ظهر السكر المكرر مع الثورة الصناعية ليزيد الطين بلة.


في بضع مئات من السنين، تغير نظامنا الغذائي بشكل كبير. لكن أمعاءنا وفمنا وأسناننا ظلت تقريبًا كما هي : لم يكن لديها الوقت للتطور بالسرعة التي تتطور بها بيئتنا الحديثة ! والنتيجة : صارت أفواهنا أقل صحة بكثير من ذي قبل!


لحسن الحظ، هناك بعض الإرشادات البسيطة للحفاظ على صحة الأسنان واللثة. ببساطة، يجب أن نفهم أن كل هذا هو متعلق بالبكتيريا !


البكتيريا صديقتك !


قد لا تدرك ذلك، لكن فمك هو موطن لمليارات من الكائنات الحية الدقيقة، البكتيريا. ولايلزم الأمر سوى قبلة مدتها 10 ثوانٍ من شريك حياتك لتنقل لبعضكما البعض 80 مليون بكتيريا. لكن لا تقلق، لأن هذه البكتيريا بشكل عام مفيدة جدًا لصحة فمك ! لكن بشرط واحد : وهو الحفاظ على توازن هذا الوسط البكتيري. لأن هناك حوالي 500 نوع من البكتيريا داخل تجويف فمك.. وعليك أن تكون حريصًا على احترام تنوعها !


تماما كما تعتني بحديقة منزلك عن طريق سقي النباتات جيدًا، والحرص على إزالة الأعشاب الضارة. فعندما تكون الفلورا البكتيرية متوازنة بشكل جيد، يكون فمك محمي من التسوس وأمراض اللثة.


ولكن عندما يسيطر نوع واحد من البكتيريا، تبدأ الأضرار ! وهذا ما يكون عليه الحال عندما تتناول الكثير من السكر!


وليس فقط السكر الأبيض ... ولكن كل السكريات، بما في ذلك تلك التي نجدها في الخبز أو المعكرونة أو البطاطس. لأن البكتيريا السيئة في فمك تحب السكر كثيرا لأنها تستخدمه للحصول على الطاقة. وبالمقابل تفرز حمض يهاجم مينا أسنانك، ويجعلها عرضة للتسوس.


وعندما تتكاثر أنواع معينة من البكتيريا، فإنها تكوّن (طبقة الأسنان الصفراء) المعروفة التي تعج بالبكتيريا المسببة للأمراض.


من تم يحاول الجسم محاربة ذلك فتصاب اللثة بالتهاب. فتسبب لك الألم أو تنزف هذه الأخيرة بسهولة. والأسوأ من ذلك كله، يمكن أن تصاب بالمرض أو حتى تموت !


معظم الأمراض تبدأ من الفم !


لأن ما يحدث في فمك لا يبقى في فمك. تتوغل البكتيريا السيئة والجزيئات الالتهابية عبر المريء والمعدة وإلى جميع أنحاء الجسم. وعندما تنزف اللثة ... يمكن أن تنتقل هذه الجزيئات الضارة مباشرة إلى الدم ... وتتلف الشرايين!


واليوم، أطباء القلب مقتنعون أن اللثة الملتهبة يمكن أن تساهم في انسداد الشرايين وتسبب في تصلبها. والدليل على هذا : المرضى الذين أجروا تنظيفًا عميقًا لأسنانهم ولثتهم ... تحسنت شرايينهم بعد 6 أشهر!


يساهم مرض التهاب اللثة أيضًا في الإصابة بأمراض خطيرة أخرى، مثل مرض السكري.


وأظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة (Immunity ) أن البكتيريا التي تسبب إلتهاب اللثة قد تعزز ظهور السرطان، عن طريق إضعاف قدرة جهاز المناعة على التعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها !


كيف نحافظ على صحة الفم


لقد فهمت الآن : نظام غذائك لا يقل أهمية عن تنظيف أسنانك ! لذا افعل مثلما كان يفعل أسلافنا الذين كانوا يعيشون على الصيد وقطف الفاكهة فقط :


- تجنب السكر المضاف، ما عدا في المناسبات؛

- قلل من استهلاكك للحبوب، خاصة تلك ذات ’’المؤشر الجلايسيمي (بالإنجليزية : GLYCEMIC INDEX)‏ أو مؤشر نسبة السكر في الدم ويرمز له بالرمز GI ‘‘ المرتفع (الخبز والمعكرونة وما إلى ذلك) والبطاطس؛

- للتعويض، تناول المزيد من (الدهون الصحية) : زيت الزيتون أو زيت بذور اللفت، الأفوكادو، الجوز والبندق، الأسماك الزيتية الصغيرة، إلخ.


بالإضافة إلى ذلك، أسنانك مثل عظامك : فهي تحتاج إلى المعادن لتكون قوية. لذلك، احرص على التزود بفيتامين (د) والمغنيسيوم.


بالطبع، ابتعد عن أي شيء يقتل البكتيريا الجيدة في فمك، مثل التبغ والمحليات الصناعية الموجودة في المشروبات الغازية وبعض الإضافات الكيميائية ...وإذا أمكن، تبنى هذه العادة البسيطة والفعالة للغاية : كل صباح، تمضمض بغسول طبيعي 100٪.


يجب أن تعلم أن غسولات الفم هي سلاح صحي رائع، يغفل عنه الكثير من الناس. لكن تجنب غسول الفم (الكيميائي) الذي يمكن أن يقضي على جميع البكتيريا، الجيدة منها والسيئة، تمامًا مثل المضادات الحيوية (التي تدمر الفلورا المعوية) إذا تم استخدامها لفترة طويلة. كما أن غسولات الفم الكيميائية قد ترفع ضغط الدم !


لحسن الحظ، يوجد غسول فم طبيعي تمامًا فعال في إزالة البكتيريا السيئة من طبقة الأسنان. هذه الوصفة نجدها في الطب التقليدي الهندي القديم. حيث كان يستخدمها الهنود منذ آلاف السنين.. وقد تم التحقق من فعاليتها علميًا في دراسة حديثة.


كل ما عليك فعله هو عمل غسول للفم بزيت السمسم أو زيت جوز الهند ! واجعله في فمك مدة 10 إلى 15 دقيقة، مع تدويره برفق حول أسنانك. وبمجرد أن يصير السائل حليبيا، ابصقه.