لماذا نشعر بالدوار في بعض الأحيان ؟

إذا كنت تعاني من الدوخة أو الدوار، من المهم معرفة الأسباب والعلاج. تشمل أسباب الدوخة عند النساء التغيرات الهرمونية، الضغط النفسي، وسوء التغذية. قد تكون أسباب الدوخة الخفيفة المتكررة ناجمة عن الجفاف أو انخفاض ضغط الدم. بينما أسباب الدوخة المستمرة وثقل الرأس قد تشير إلى حالات أكثر خطورة. إذا شعرت بدوار الرأس المفاجئ، يجب الانتباه لأنه قد يكون علامة على مشكلة صحية.  يمكن علاج الدوخة والدوار في أقل من دقيقة باستخدام تقنيات التنفس العميق أو شرب الماء. كما يمكن علاج الدوخة في المنزل بالراحة أو تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات.  في الحالات الأكثر شدة، قد تحتاج إلى حبوب الدوخة أو استشارة طبيب. تذكر، إذا كانت الدوخة خطيرة أو مصحوبة بأعراض أخرى، من الأفضل التوجه إلى الرعاية الطبية.

بدءًا من الدوار البسيط وحتى فقدان الرؤية تمامًا، يمكن أن تكون الدوخة أو الدوار (dizziness) مقلقًا للغاية بالنسبة لأولئك الذين يعانون منه. تفسر بعض الأسباب الشائعة وغير الخطيرة ظاهرة الدوخة، ولكن الدوار يظهر أحيانًا أيضًا لأسباب أكثر خطورة.


آليات ظهور الدوخة أو الدوار

يتم التحكم في توازن الجسم من خلال الجهاز الدهليزي الموجود في الأذن الداخلية. يحتوي هذا الأخير على قنوات مملوءة بالسوائل، والتي تستشعر دوران الرأس في كل اتجاه وتساعد الجسم على تنسيق حركته ورؤيته واستقبال الحس العميق، أي إدراك وضع الجسم في الفضاء المحيط.


تشتمل الأذن الداخلية أيضًا على أعضاء تسمى حصيات الأذن، والتي تتفاعل مع التغيرات في السرعة والحركة، بالإضافة إلى الإحساس بالجاذبية. تنقل المعلومات إلى الدماغ لتمكينه من تحديد موقع الجسم بالنسبة للوضعية العمودية.


عندما تتعطل الإشارات، يفشل الدماغ في الحفاظ على التوازن والاستقرار البصري. والنتيجة هي الدوخة الشهيرة، التي تسبب الإحساس بحركة الدوران أو الإمالة.


الأسباب الشائعة للدوخة

ولعل السبب الأكثر شيعا للدوخة هو انخفاض ضغط الدم. ويحدث ذلك عندما ينهض الشخص الجالس أو المستلقي بسرعة فينخفض ​​ضغط دمه فجأة. يشعر الشخص بعد ذلك بالدوار، أو حتى الإحساس بالإغماء مع تشوش قوي في الرؤية. تزول هذه الدوخة، في الغالب، بمجرد عودة الشخص إلى وضعية الاستلقاء.


الجفاف مسؤول أيضًا عن الدوخة لنفس السبب لأنه يسبب انخفاضًا في ضغط الدم. نقص السكر في الدم غالبا ما يكون مصحوبا بالدوار عندما لا يأكل الشخص لفترة طويلة، أو عندما يكون لديه مرض السكري. ومن ثم يصاحب الشعور بالإغماء تعرق وخفقان وتعب وضعف في العضلات. ويساعد تناول السكريات السريعة في الغالب على حل هذه المشكلة.


تؤدي المواقف العصيبة لدى بعض الأشخاص إلى خلل في الجهاز العصبي اللاإرادي، مما يخل بالتوازن ويؤدي إلى ظهور الدوخة.


الأسباب المرضية للدوخة

ومن بين الاضطرابات التي تسبب الدوخة، يمكن أن يكون التهاب العصب الدهليزي مصحوبًا بالغثيان والقيء. هذه الحالة تشير إلى التهاب العصب الدهليزي الموجود في الأذن الداخلية. يؤثر مرض مينيير (بالإنجليزية : Ménière's disease)‏  أيضًا على الأذن الداخلية ويتميز بالدوخة وفقدان السمع العشوائي والطنين.


التصلب المتعدد أو التصلّب اللويحي، وهو مرض التهابي مزمن يؤثر على الجهاز العصبي، يعطل نقل الإشارات. يؤثر في كثير من الأحيان على التوازن، مما يسبب الدوخة لدى الشخص المصاب. يمكن أن يؤثر الصداع النصفي أيضًا على الأذن الداخلية، خاصة في حالات الصداع الوعائي الذي يؤدي أحيانًا إلى الدوخة حتى في حالة عدم وجود ألم.


وأخيرا، نقص التروية، وهو انخفاض في تدفق الدم إلى الدماغ، يمكن أن يسبب الدوخة. يمكن أن ينذر هذا العرض بسكتة دماغية عند انسداد الشريان الذي يغذي الدماغ بالدم.