لماذا يجب تجنب وضع الطماطم في الثلاجة ؟

 

الطماطم، هذه الفاكهة الحمراء الشهيرة، غالبًا ما تكون حاضرة في لبسلطات الصيفية وأطباق البحر الأبيض المتوسط. ومع ذلك، هناك سر وراء نكهتها اللذيذة وملمسها المثالي : وهو عدم توافقها مع الثلاجة. سوف تتفاجأون عندما تكتشفون أن وضع الطماطم في البرودة يمكن أن يغير كل شيء، ليس فقط مذاقها ولكن أيضًا نسيجها. دعونا نكتشف معًا سبب عدم توافق الثلاجة مع الطماطم، وكيفية الحفاظ على طعمها الشهي بشكل أفضل.

تفقد الطماطم رائحتها، بعد ساعات قليلة من وضعها في الثلاجة. ويعود السبب في ذلك إلى تغير البنية الكميائية (Methylation) للحمض النووي، وهي آلية تسمح بتنشيط أو إخماد جينات معينة. وهذا ما يجعل الطماطم تفقد طعمها. حيث يقلل البرد من نشاط عدد كبير من الجينات. ومن بينها الجينات التي تدخل في صناعة المركبات الطيارة التي تمنح الطماطم طعمها المعروف.

ولسوء الحظ، بمجرد أن تبدأ هذه العملية يستحيل عكسها. أي أن بعد تعرض الطماطم لبرد الثلاجة، يصبح من المستحيل استرجاع نكهتها الأصلية.

وإلى جانب الطماطم، يُنصح بشدة بعدم وضع البطاطس أيضا في الثلاجة. في الواقع، سوف تحول البرودة النشا الموجود في البطاطس إلى سكر، ما يجعل طعمها غريبًا ولكن أيضًا لونها باهتا ويصبح نسيجها محببا. ولكن، يجب إبقاءها في مكان جاف دو حرارة لطيفة، وبعيدا أيضا من الضوء. أما بالنسبة للطماطم فيجب تخزينها في مكان تزيد درجة حرارته عن 20 درجة مئوية.

أفضل مكان لتخزين الطماطم للحفاظ على مذاقها وطراوتها

في الواقع أفضل مكان لتخزين الطماطم هو في درجة حرارة الغرفة. قم بالبحث عن مكان جاف بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة وضع الطماطم فيه. إذا كانت الطماطم في عبوة، قم بإفراغها منها لتجنب خنقها.

لماذا تخزين الطماطم في درجة حرارة الغرفة ؟

الطماطم من الخضروات الحساسة. يمكن لبرودة الثلاجة أن تغير هيكل خلاياها وتقليل مذاقها. في درجة حرارة الغرفة، تظل الإنزيمات المسؤولة عن نكهة الطماطم نشطة، مما يسمح للنكهات الطبيعية بالنمو بشكل كامل. بالإضافة إلى ذلك، تساعد هذه الحيلة في الحفاظ على قوام الطماطم وطراوتها.

تجنب وضع الطماطم بجانب التفاح

غالبًا ما يتم تجاهل عنصر مهم عندما يتعلق الأمر بتخزين الطماطم (البندورة) وهو محيط التخزين. تجنب تخزينها بجوار التفاح، حتى في درجة حرارة الغرفة. ينتج التفاح الإيثيلين، وهو غاز يسرع عملية النضج. على الرغم من أنه قد يكون مفيدًا لبعض الفواكه، مثل الأفوكادو، إلا أنه يمكن أن يفسد الطماطم. عند تعرضها للإيثيلين، قد تصبح مفرطة النضج وتفقد مذاقها المميز.

لماذا يجب تجنب أكل الطماطم في فصل الشتاء ؟

في السوبر ماركت، أصبح من الممكن الآن العثور على الفاكهة وتناولها على مدار السنة... حتى في غير موسمها. ومع ذلك، لا ينبغي استهلاك بعض الفواكه في فصل الشتاء، كما هو الحال، على سبيل المثال، مع الطماطم !

عادة ما تكون الفواكه الناضجة صناعيا مليئة بالمبيدات الحشرية. حيث يتم إنباتها في البيوت الزجاجية ثم يتم حصادها قبل نضجها ونقلها بالشاحنات، وهي تفتقر إلى المذاق، ولكنها تفتقر أيضًا إلى العناصر الغذائية.

وبالتالي فإن الطماطم التي تنمو في الشتاء تفقد نصف محتواها من فيتامين C بالمقارنو مع الطماطم الصيفية، ولكنها تحتوي أيضًا على كمية أقل من السكريات والبوليفينول - مضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة وشيخوخة الخلايا.

إلى جانب الطماطم، يجب تجنب أكل بعض الفواكه، خلال الفصل البارد، مثل : البطيخ ؛ الخوخ؛ الكِشْمِش الأسود؛ المشمش؛ توت العليق الأسود؛ ⁠الكرز، العنب ؛ التين.