أفضل طريقة لتناول الخبز لتقليل مستوى السكر في الدم بنسبة 40%

هل تحميص الخبز يقلل من السكر

يُعد الخبز جزءًا أساسيًا من المائدة، لكن الكثيرين يعانون من صعوبة هضمه وارتفاع مستوى السكر في الدم بعد تناوله. مع ذلك، هناك طريقة بسيطة تساعد على الاستفادة منه دون التأثير السلبي على الهضم أو الغلوكوز.


لماذا يسبب الخبز الانتفاخ وارتفاع السكر في الدم؟

بالنسبة لكثير من الأشخاص، يُعتبر تناول الخبز متعة لا يمكن الاستغناء عنها. لكن عند البعض، يُسبب هذا الطعام الشائع انتفاخًا بعد ساعات من تناوله. إضافة إلى ذلك، يؤدي الخبز إلى رفع مستوى السكر في الدم بسرعة، ما يُسبب لاحقًا الشعور بالإرهاق والجوع المفاجئ.


ومع ذلك، كشفت إحدى الدراسات أن طريقة حفظ الخبز أو تحضيره يمكن أن تُقلل بشكل كبير من تأثيره على سكر الدم.


دراسة علمية تثبت تأثير طرق تحضير الخبز على الهضم

أُجريت دراسة على عشرة أشخاص أصحاء تناولوا الخبز الأبيض — سواء كان منزليًا أو من المتاجر — بأربع طرق مختلفة :

  • خبز طازج
  • خبز مُجمَّد ثم "مُذاب"
  • خبز مُحمَّص
  • خبز مُجمَّد ثم "مُذاب" ثم مُحمَّص

جرى قياس مستويات السكر في الدم لمدة ساعتين بعد كل طريقة تناول الخبز.


النتائج:

  • أسوأ نتيجة كانت عند تناول الخبز الأبيض الطازج.
  • الطرق الأخرى كلها رفعت مستوى السكر بدرجة أقل.
  • أفضل طريقة على الإطلاق كانت :

                 تجميد الخبز، ثم "إذابته"، ثم تحميصه → تُقلل الاستجابة السكرية بنسبة تصل إلى 40%.


الدراسة أوضحت أنها المرة الأولى التي يُثبت فيها أن التجميد أو التحميص يمكن أن يغيّر استجابة الجسم للخبز الأبيض بشكل واضح.


نسب انخفاض السكر وفق الدراسة:

التجميد ثم "الإذابة" → تخفيض بنسبة 30%

التجميد + "الإذابة" + التحميص → تخفيض بنسبة 40%


وهذا يجعل من شراء الخبز القريب من تاريخ انتهاء صلاحيته وتجميده فكرة عملية وموفرة أيضًا.


ما السر وراء هذا التأثير؟ "النشا المقاوم"

التفسير العلمي يعود إلى ظاهرة تُسمى النشا المقاوم.

عندما يبرد الطعام الغني بالنشا — سواء بعد الطهي أو بعد التجميد — يعاد ترتيب جزء من النشا ليتحوّل إلى نشا مُقاوم، وهو أقل قابلية للهضم.


هذا النوع من النشا يعمل بطريقة مشابهة للألياف:

  • يهضم ببطء
  • لا يرفع السكر بسرعة
  • يُساعد على تقليل الانتفاخ وتحسين صحة الأمعاء

ولهذا، فإن الخبز المُجمَّد ثم "المذاب"، وخاصة المقرمش بعد التحميص، يؤدي إلى ارتفاع أقل بكثير في مستوى السكر مقارنة بالخبز الطازج.


الأمر نفسه ينطبق على: الأرز، المعكرونة والبطاطا

الأطعمة النشوية الأخرى تتصرف بنفس الطريقة عند تبريدها ثم إعادة تسخينها.

  • بعض المصابين بالسكري النوع الثاني أشاروا إلى أن تبريد الأرز بعد طهيه ثم إعادة تسخينه يمنع ارتفاع السكر كما يحدث عند تناوله طازجًا.
  • يجب التنبيه إلى أن الأرز لا يجب أن يبقى في الثلاجة أكثر من 3 إلى 4 أيام لتجنب نمو البكتيريا.
  • آخرون يفضلون تناول البطاطا باردة في السلطة بدلاً من المهروسة أو المقلية أو المشوية لتجنب ارتفاع السكر، خصوصًا في حالات السكري الحملي.


الخلاصة: طريقة التحضير أهم من نوع الطعام

الرسالة الأساسية التي تكشفها هذه الدراسة هي :

ليست مكونات الطعام وحدها من تحدد تأثيره على الهضم أو مستوى السكر في الدم، بل طريقة تحضيره أيضًا.

لذلك، إذا كنت ترغب في الاستمرار بتناول الخبز دون انتفاخ ودون ارتفاع كبير في سكر الدم، فجرب :

  1. تجميد الخبز
  2. "إذابته" عند الحاجة
  3. تحميصه مباشرة قبل الأكل


وستلاحظ فرقًا ملحوظًا في الهضم والطاقة ونسبة السكر في الدم.