بعد قضاء ليلة من النوم، غالبا ما يصير الوجه منتفخا بعض الشيء. وهي ظاهرة طبيعية، ويعود السبب فيها إلى حد كبير إلى الدورة الدموية.
الدورة الدموية
عندما يستيقظ المرء، وينظر في المرآة سيلاحظ أن وجهه قد أصبح منتفخًا قليلاً، وأن جفونه أصبحت ثقيلة وجلده شاحبا قليلاً.
لماذا ينتفخ وجهنا هكذا أثناء الليل ؟ ترتبط
هذه الظاهرة، بشكل أساسي، بالطريقة التي يدور بها الدم. فخلال النهار، نتحرك، وبسبب
هذا النشاط البدني، تنشط العديد من العضلات، وتساعد الدم على الارتفاع من الجزء السفلي
من الجسم إلى الجزء العلوي منه، لإعادة شحنه بالأكسجين.
وهذا ما يسمى العائد الوريدي (venous return). لكن، أثناء
الليل، لا تحدث الأمور بهذه الطريقة. في الواقع، نظرًا لأن معظم العضلات تكون في حالة
راحة، يميل الدم إلى الركود أكثر قليلاً في أطراف الجسم. وهذا ما يفسر هذا التورم
الطفيف في الوجه، الذي يحدث أيضًا، في بعض الأحيان، في الأصابع أو القدمين.
يمكن أن يسبب نقص ترطيب البشرة، خاصة في حالة
اضطراب النوم أو بسبب الإجهاد، هذا التورم الطفيف في الوجه عند الاستيقاظ.
نصائح لتخفيف احتقان الوجه
مبدئيا، يجب أن يعود الوجه بسرعة إلى طبيعته. لذلك، يمكن أن يكون التورم المطول إحدى علامات المرض.
ومع ذلك، يمكن أن ينزعج المرء من انتفاخ وجهه في الصباح، حتى لو لم يكن هذا التورم الطفيف يستمر لفترة طويلة. في هذه الحالة، هناك
بعض الحيل البسيطة لاستعادة المظهر الطبيعي للوجه بسرعة.
حيث يكفي غسل الوجه بالماء البارد، مما سيسمح بتوسيع المسام، وبالتالي تقليل التورم. ويمكن أيضًا الإسترخاء على الظهر، ورفع الرأس قليلاً فوق مستوى باقي الجسم.
كما أن تدليك الجلد، إذا لزم الأمر باستخدام كريم أو خلطة، يساعد في إزالة التورم بسرعة. أخيرًا، يمكن أن يساعد وضع مكعبات الثلج على الوجه الأكثر تورمًا في تخفيف هذا الاحتقان.