دراسة : أصحاب هذه الفصيلة من الدم، هم أكثر عرضة للإصابة بالجلطة الدماغية ؟

الأشخاص الذين ينتمون إلى فصيلة الدم A و B هم أكثر عرضة للإصابة بجلطة دماغية قبل سن الستين مقارنة بالفصائل الأخرى وفقًا لما كشفت عنه دراسة كبيرة.

يعد العمر والتاريخ المرضي للعائلة وبعض الأمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم من بين عوامل خطر الإصابة بالجلطة الدماغية. وقد تم اكتشاف عامل خطر جديد يتجلى في الفصيلة الدموية. حيث أظهرت دراسة جديدة نُشرت في أكتوبر في مجلة Neurology أن فصيلة الدم قد تلعب دورًا في حدوث الجلطة الدماغية المبكرة.

الجلطة الدماغية المبكرة : خطر أكبر لدى أصحاب فصيلة الدم A و B

أجرى الباحثون في كلية الطب بجامعة (ميريلاند) في الولايات المتحدة تحليلًا تلويًا لـ 48 دراسة مختلفة. جمع الأخير بيانات من ما يقرب من 576000 شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و 59 ويعيشون في قارات مختلفة. من بين المتطوعين، عانى البعض من الجلطة الدماغية الإقفارية (الأكثر شيوعًا). صنف المؤلفون المشاركين وفقًا لفصائل الدم A و AB و B و O، وقسموا الجلطات الدماغية إلى ثلاث فئات : مبكرة ومتأخرة وبدون.

وفقًا لتحليلاتهم، كان الأشخاص الذين لديهم فصيلة الدم A و B أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية المبكرة. كانت المخاطر أعلى بنسبة 16٪ في المجموعة A مقارنة بالمجموعات الأخرى. أما بالنسبة للمشاركين في المجموعة B، فقد زاد لديهم خطر الإصابة بالجلطة الدماغية بنسبة 11٪. في المقابل، كان لدى الأشخاص ذوي الفصيلة O خطر أقل بنسبة 12 ٪ للإصابة بسكتة دماغية.

من ناحية أخرى، كان عامل الخطر المرتفع هذا لدى الأشخاص في المجموعتين A و B أقل وضوحًا بعد سن الستين.

عامل خطر أقل خطورة من التدخين وارتفاع ضغط الدم

لم يجد الباحثون أي تفسير لنتائج الدراسة. لذلك، يجب إجراء المزيد من الدراسات للعثور على إجابة. ومع ذلك، أوضح مؤلفو الدراسة أنه "من المهم التأكيد على أن الأشخاص الذين لديهم فصيلة الدم A لا ينبغي أن يقلقوا من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. لأن فصيلة الدم هي عامل خطر أضعف بكثير من عوامل الخطر الأخرى القابلة للتعديل، مثل ارتفاع ضغط الدم والتدخين. بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون في تقليل مخاطر الإصابة بالسكتة القلبية أو الدماغية، فهذه هي العوامل الرئيسية التي يجب مراعاتها ".