تؤثر صعوبة أو عدم القدرة على القذف (anejaculation) على عدد قليل من الرجال، وتنتج عن أسباب من أصول مختلفة. إذا كان مصحوبًا بعدم القدرة على الوصول الى هزة الجماع أو النشوة الجنسية في 8 إلى 14 ٪ من الحالات، فإنه لا يمنع بالضرورة ممارسة النشاط الجنسي المرضي.
تعريف القذف والنشوة الذكورية
من المهم أن نفهم أن عملية القذف عند الرجال ليست مرتبطة جوهريًا بالنشوة الجنسية. في حين أن النشوة الجنسية هي ذروة المتعة الجنسية، فإن القذف يتميز بإطلاق السائل المنوي.
من الممكن الوصول الى هزة الجماع أو النشوة دون القذف، وأيضا يمكن القذف بدون الشعور بالنشوة أو هزة الجماع، على الرغم من أن هاتين الحالتين لا تصيب سوى عدد قليل من الرجال. لكن كقاعدة عامة، يقذف الرجل عندما يصل الى النشوة أثناء الجماع أو الاستمناء.
في الحالات التي يرتبط فيها القذف المبكر باضطرابات معينة، يمكن أن يمنع هذا الرجل من الإنتشاء.
غياب أو عدم القذف، اضطراب له أسباب مختلفة
يتميز هذا الاضطراب الجنسي الذكوري بعدم القدرة على القذف على الرغم من التحفيز الجنسي الكافي والإستثارة الجنسية المرئية.
يفرق الأطباء بين عدة أنواع من حالات عدم القذف :
- القذف الظرفي : يتعلق ببعض المواقف التي يكون فيها الرجل غير قادر على القذف، على سبيل المثال في الأماكن العامة؛
- القذف الكامل : تمنع هذه الحالة الرجل من القذف بغض النظر عن السياق الذي يتواجد فيه؛
- القذف الأساسي : هذه الحالة تصيب الرجال الذين لم يختبروا القذف مطلقًا في حياتهم؛
- القذف الثانوي : تنطبق هذه الحالة على الرجال الذين يجدون أنفسهم غير قادرين على القذف رغم أنهم كانوا يقذفون بشكل طبيعي في السابق.
من بين الأسباب التي تفسر عدم وجود أو غياب القذف عوامل نفسية مثل التوتر أو القلق أو الصدمة، وعوامل مرضية مثل مرض السكري، وتلف الأعصاب أو الاضطرابات الهرمونية، واستخدام بعض الأدوية على وجه الخصوص مضادات الاكتئاب، وأيضا بسبب العمليات الجراحية التي قد تكون أثرت على الأعصاب التي لها دور في عملية القذف.
من الممكن الوصول الى النشوة أو هزة الجماع دون إنزال
وفقًا لدراسة أجريت عام 1966 من قبل Masters and Johnson، فإن بعض الرجال قادرون على الوصول الى النشوة (التي تسمى بالعامية النشوة الجافة) أو هزة الجماع دون القذف. هم يشعرون بالتقلصات المميزة لقاع الحوض ويستمتعون بإفراز الإندورفين دون خروج أي سوائل من القضيب، أو خروج القليل جدًا.
ومع ذلك، من المحتمل أن يؤدي عدم القذف إلى اضطراب النشوة الجنسية عند الذكور بقدر ما يرتبط القذف غالبًا بالرجولة. يمكن أن يؤدي عدم القدرة على إنتاج الحيوانات المنوية إلى الشعور بالتوتر وفقدان الثقة في الذات، وهو أمر يصعب التوفيق بينه وبين حياة جنسية مرضية.
للاستمرار في ممارسة النشاط الجنسي على الرغم من عدم القدرة على القذف، من الضروري أن يكون المعني بالأمر قادرًا على الحوار بدون حرج مع شريكة حياته، من أجل استعادة الثقة، وإذا لزم الأمر، اسكتشاف طرق أخرى لممارسة العلاقة الجنسية في إطارها الشرعي.