هذا ما يحدث في جسمك عندما تنام !

 

فوائد النوم، النوم الصحي، وقت النوم، النوم بسرعة، اضطرابات النوم، فسيولوجية النوم، عدد ساعات النوم عند العلماء

تحت قيادة الدماغ، تبلغ العديد من الوظائف الفسيولوجية ذروتها في منتصف الليل لضمان نوم هادئ ومريح للجسم.


يساعد النوم المريح في التخلص من السموم، وتقوية الذاكرة، ونمو الجسم، وتجديد الأنسجة ومخزون الطاقة ... وعلى عكس ما يبدو، فإن النوم ليس فترة هدوء تام ! فبمجرد أن يغفو الشخص، تقوم الساعة البيولوجية، التي تنظم الساعات البيولوجية الثانوية المتعددة الموجودة في جميع أعضاء الجسم، بتنبيه كل وظائف الجسم من أجل الحافظ على النوم ومنع اضطرابه من المحفزات مثل الحاجة إلى الأكل أو الشرب أو التبول. ترسل الساعة البيولوجية أيضًا إشارات مع بداية الليل تؤدي إلى تفاعلات متسلسلة من أجل تسهيل الإستيقاظ في الصباح ...


الدهون المخزونة في منطقة البطن تثبط الشهية


أثناء النوم، يُنتج هرمون اللبتين الذي يعطي الشعور بالشبع، لذلك لا نشعر بالجوع في الليل. على العكس من ذلك، عندما نكون مستيقظين، تصنع المعدة هرمون الغريلين لتحفيز الشهية. قلة أو اضطراب النوم تعطل هذا التوازن الهرموني وتؤدي إلى الرغبة الشديدة في تناول الطعام وبالتالي زيادة الوزن.


الكلى تحتجز البول


تكون الكلى في راحة ليلا لأن منطقة ما تحت المهاد تزيد من إنتاج الفازوبريسين. يقلل هذا الهرمون المضاد لإدرار البول من إنتاج البول، مما يحد من الحاجة إلى الاستيقاظ ليلاً. وهذا يحافظ على استمرارية النوم ويضمن الحفاظ على الجسم رطبا في الوقت الذي لا نشرب فيه.


يوازن البنكرياس نسبة السكر في الدم


يولد البنكرياس كمية أقل من الأنسولين لأنه، بسبب نقص الطعام، لا يعاني الشخص النائم من السكر الزائد في الدم. لكن الحرمان أو الاضطراب المتكرر من النوم يعطل بشكل كبير هذه الآلية التنظيمية : ينخفض ​​مستوى الأنسولين بنسبة 30٪ و تنخفض كفاءته بنسبة 50٪، مما يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري.


يقوم الكبد بإزالة السموم


الكبد، هذا العضو النشط للغاية، يشارك في إنتاج الطاقة، تخثر الدم، وتنظيم الهرمونات، و"مراكمة" السموم ... يزداد حجمه كثيرًا أثناء النهار ويستغل الليل للتخلص من البروتينات العديدة المنتجة، والتخلص من السموم واستعادة حجمه الطبيعي.


الدماغ في حال استنفار


تحت المهاد أو الوِطَاء أو الهايبوثلاموس (بالإنجليزية : hypothalamus)‏، هو مقر الساعة البيولوجية والغدة الصنوبرية التي تطلق الميلاتونين مع بداية الليل، لتسهيل عملية النوم. يساهم المهاد أيضًا في الحد من التنبيه الحسي.


تولد القشرة الأمامية للدماغ موجات بطيئة خاصة بالنوم العميق البطيء، وهي المرحلة التي يتم خلالها تنظيف الدماغ. ويعتقد الباحثون أن الخلايا الدماغية تتقلص بحيث تزداد المسافة بينها من أجل تسهيل دوران السائل النخاعي والتخلص من السموم.


يقوم الحُصين بفرز المعلومات التي يتم جمعها خلال اليوم وإرسالها إلى القشرة المخية، من أجل حفظ المعلومات على المدى الطويل. خلال هذا الوقت، أثناء نوم حركة العين السريعة، تشارك اللوزة (بالإنجليزية : Amygdala)، وهي منطقة المشاعر، بشكل كبير في الأحلام. أما بالنسبة لجذع الدماغ (بالإنجليزية : brainstem)، فهو يحث على استرخاء العضلات لمنع الجسم من التفاعل أثناء الأحلام.


تقوم الغدة الدرقية بإعداد الجسم للإستيقاظ


تفرز الغدة الدرقية هرمونين T3 و T4 اللذين يساهمان بشكل خاص في تنظيم درجة حرارة الجسم ومعدل ضربات القلب. تقوم بخفض حرارة الجسم بمقدار درجة واحدة تقريبًا بين وقت النوم ومنتصف الليل. ثم تعود وترتفع الى ذروتها حوالي الساعة 6 صباحًا لتدفئة الجسم، والتي ستوقظه بشكل طبيعي وتهيئ الدماغ لضغوطات اليوم.


العضلات تتجدد أثناء النوم


أثناء مرحلة النوم العميق البطيء، تقوم العضلات بتجديد أليافها تحت تأثير هرمون النمو الذي تنتجه الغدة النخامية. يلعب هذا الهرمون دورًا رئيسيًا في تخليق البروتينات التي ستشارك في تجديد جميع الأنسجة. يساعد استرخاء العضلات الذي يحدث أثناء نوم حركة العين السريعة على التعافي والتخلص من السموم.


تنظم الغدد الكظرية الصيام الليلي


تفرز الغدة الكظرية الكورتيزول في نهاية الليل. يقوم هذا الهرمون بتعبئة احتياطيات الطاقة الموجودة في الكبد على شكل جليكوجين لتحويلها، قبل أن نستيقظ مباشرة، إلى جلوكوز يدور في الدم. وهكذا تتفادى الخلايا نقص الوقود أو الطاقة ويحول ذلك دون نقص السكر في الدم بعد ليلة كاملة من الصوم.